عن وزارة الثقافة الفلسطينية، صدر حديثًا ديوان شعري جديد للشاعر الفلسطيني ماجد أبو غوش، بعنوان “فيما يشبه الحنين”، صمم غلافه الفنان وليد أيوب، وأهداه إلى منى زامل/أبو غوش، ويتضمن ومضات ونصوص مكثفة، وقصائد قصيرة لها دلالات كبرى، تشير إلى ما يختلج في قلبه ووجدانه وافقه، وأخرى بنفس متوسط الطول، توزعت على امتداد 162 صفحة من الحجم المتوسط، وتمحورت حول الحب والحنين والحياة والوطن والطبيعة والمدينة والبحر والمرأة/ الأنثى/ والحبيبة، والهموم الإنسانية.
رؤى وإحساس مرهف ومناجاة رقيقة ولغة مطواعة ومنسابة كجريان نهر رقراق، كل شيء تجده في نصوص ماجد أبو غوش، الموشحة والمتوجة بالصورة والخيال التصويري والوجدان الصافي والعاطفة الصادقة. فللمطر لغة، وللحب والوطن جبين، بعفوية آسرة، وأسلوب رشيق ورقيق يعبر عن أدق المعاني والمشاعر، في سهولة باهرة، وألفاظ سهلة وجزلة تضفي على القصيدة حياة وجمال ورونق خاص.
هكذا نقرأ هنا في الديوان شعرًا رقيقًا ناعمًا، يسيل بهاءً وعذوبة، نفتقد نكهته ومذاقه ونشتاقه في أيامنا الشعرية الجرداء، رغم الإسهال الشعري وكثرة المتشاعرين الذي لا يحصون ولا يعدون.
ماجد أبو غوش الفلسطيني حتى الثمالة، العاشق بلا حدود في خريفه، المهموم والمسكون بقضايا شعبه ووطنه، تستشعر به لحظات الشغف الإبداعي وعشق الكلمة، اكتسب تصورًا معرفيًا ووجدانيًا وعاطفيًا خاصًا به منذ ولوجه دنيا الشعر والأدب منذ أواخر السبعينات، واستطاع خلق حيوات جديدة في عالمه الشعري الزاخر بالمعارف والتجارب والعواطف.
ومن أجواء الديوان:
مثلما تذوبُ الفراشة
كلما قبلتُ خدّ وردة
مثلما يَعوي الذّئبُ
كلما استدارَ القمر
مثلما يفعلُ النّهر
كلما دخلَ البحر
هكذا أنا
كلما التقيتكِ
أعويْ
أذوبُ
وأشتعلْ.
يشار إلى أن ماجد أبو غوش أصدر عدة أعمال توزعت بين الرواية، والشعر، وقصص الأطفال، منها: صباح الوطن 1984، وقالت لي الأرض 1989، وبغداد 1991، وعمواس 1991، وقيامة 1991، وحمى وردة الشهداء 2001، وبكاء الوردة 2002 “ترجم إلى الإسبانية”، وبانتظار المطر 2004، وغيمة زرقاء 2007، وأسميك حلما وأنتظر ليلي “3 طبعات” 2009، 2010، 2011، وعصيان 2013.
كما أصدر رواية عسل الملكات 2016، وأحلام ماجد “قصة أطفال” 2016، وفراشة “قصة أطفال” 2016، وفرح والعصفور الصغير “قصة للأطفال” 2016، والنهر الذي ضل الطريق إلى البحر “قصة أطفال” 2017، وثمرة شجرة البلوط “قصة أطفال” 2019، ومخيم يحلم بالبحر ـ قصة للأطفال 2021.
إننا إذ نبارك للصديق الشاعر والكاتب الجميل ماجد أبو غوش بصدور ديوانه الجديد “فيما يشبه الحنين”، ونرجو له دوام العطاء والمزيد من التألق.