“عين حوض – ستبقى تشهد” دراسة توثيقية للباحث سمير أبو الهيجاء وأمسية الإشهار في نادي حيفا الثقافي

أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع الباحث سمير أبو الهيجاء ابن قرية عين حوض وإشهار دراسته التوثيقية “عين حوض ستبقى تشهد”.

استُهلّت الأمسية بكلمة افتتاحية لرئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة، فرحّب بالحضور أجمل ترحيب خاصا بترحيبه فضيلة الشيخ رشاد أبو الهيجاء.

هنّا بعدها ضيف الأمسية على بحثه ثم استعرض النشاطات الثقافية القادمة في المنطقة بما فيها نشاط النادي “عشق الوطن يجمعنا” داعيا الجميع للمشاركة والحضور.

تولّت عرافة الأمسية وإدارتها الناشطة الثقافية فتحية خطيب. وفي باب المداخلات قدم د. جوني منصور مداخلة بعنوان ” العودة إلى عين حوض” فيها أشار إلى أن الكاتب يحاول أن يلخًص في كتابه البحثي قضية عين حوض والكفاح من أجل البقاء. فالكاتب يحمل همّا وعين حوض هي قضيته كما كل قرية في فلسطين قضيته. الموضوع الرئيسي في الكتاب هو عرض سردية احتلال قرية عين حوض على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي وسلب الأهالي أراضيهم واقتلاعهم منها. ثم تناول ثلاثة أعمدة استند عليها الباحث: تزوير الحقائق التاريخية وتزييفها وفق الرواية الصهيوإسرائيلية وإنكارهم للمجازر التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين. الذاكرة الحيّة لأبناء وبنات شعبنا وتوثيق الرواية الشفوية والورقية. وأضاف، هذا الكتاب يبيّن محاولات الأهالي في الحفاظ على السّلم مع جيرانهم اليهود والتعامل معهم بكرم أخلاق وإنسانية.

رواية عين حوض هي جواب لكل محاولات التزوير والتزييف، وستبقى عين حوض عينا تشهد.

تلاه د. محمد يونس فتحدث عن زياراته المتكررة لعين عوض وانطباعاته من أول زيارة له في صباه حتى نشاطه في توثيق القرى الهجرة بما فيها قرية عين حوض من خلال فيلم ” طريق العودة إلى عين حوض” من تصوير ابنه فارس وإخراجه.

ثم تناول عناوين الكتاب الاثني عشرة ومضامين كل عنوان مشيرا إلى أن الباحث وثّق التاريخ الشفوي وهو لم يكتب التاريخ بل جمع الشهادات والوثائق التاريخية ممن عاصروا الحدث فسافر إلى شرقي الأردن ومخيم جنين لمقابلة من بقي حيا من

أصحاب تلك الشهادات. وأضاف أن عين حوض موقع عمراني ذات أهمية تاريخية وعين حوض-هود الحالية ب “قرية الفنانين” لا تشبه عين حوض العربية الفلسطينية.

تلا بعده صديق الكاتب الشاعر خالد اغبارية قصيدة بهذه المناسبة “عين حوض الشيخ الصامد.

في الختام كانت الكلمة للباحث سمير أبو الهيجا فقدم شكره أولا لنادي حيفا الثقافي على هذه الأمسية وللحضور وللمشاركين على المنصة.

وأشار إلى أن الكتاب توثيق خاص عن قرية عين حوض المهجرة وكتب عنها لأنه بلده، بلد الآباء والأجداد، فيها ولدوا وعاشوا ومنها طردوا. والتوثيق هام وضروي لأنه ذاكرة المجتمع حاضرا ومستقبلا.

خلود فوراني سرية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .