جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: بأجواء من الوسم المنتظر والمطر الأوّل وغمرة دفء وشعر، وبحضور جمهور لافت من طلّاب قرية نحف وشبابها وأهاليها عامّة وحضور من القرى المجاورة، كان على رأس هؤلاء السّيّد “عبد الباسط قيس” رئيس مجلس نحف المحلّيّ. بهذا الحضور وهذه الأجواء افتتحت النّاشطة الثّقافيّة والشّاعرة الواعدة “أمينة مصري” مساء الجمعة الموافق لِ 19/11/2021 وبلياقة ملفتة أمسية شعريّة مميّزة، ومن ثمّ قرأت قصيدة من شعرها عن يوم ميلادها. ويشار إلى أنّ الأمسية كانت جزءًا من نشاطات معرض الكتاب الّذي أقامته مكتبة “النّجاح” لصاحبتها “كفاح عيسى” من مدينة كفر قاسم.
ويجدر الذكر أنّ المركز الجماهيريّ في قرية نحف ومن خلال مديرة القسم الثّقافيّ فيه السّيّدة “إيمان إسماعيل” هو الّذي دعا ونظّم هذه الأمسية وتحت رعاية المجلس المحلّي وشركة المراكز الجماهيريّة، ضمن العديد من نشاطاته الثّقافيّة والرّياضيّة. وقد دعت عريفة الأمسية “أمينة مصري” باستهلالها السّيّد “قيس” رئيس المجلس لإلقاء تحيّته الّتّي أشاد فيه بالنّشاطات الثّقافيّة عامّة لأنّها البديل الوحيد أمام شبابنا العربيّ واستمالته إلى عالم المعرفة والثّقافة عن عالم العنف والجريمة المستشرية في مجتمعنا، وقد قدّم تحيّته للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 على مجمل فعاليّاته في مجال الثّقافة والأدب والتّوعية الوطنيّة، وأعرب عن استعداده لدعوة الاتّحاد واستقباله ليوم ثقافيّ في مدارس القرية. وقد قدّم في نهاية الأمسية درعًا رمزيًّا للشّعراء المشاركين من أعضاء الاتّحاد العامّ وأصدقائه.
وفي مستهلّ فقرة الشّعر دعت العريفةُ الكاتبةَ الواعدة ابنة التّاسعة عشرة، ابنة قرية نحف، “ريّا عتمة” لإشهار باكورة إبداعها، كتابها الأوّل بعنوان “في عنفوان شبابه”، فقدّمت توصيفًا جميلًا لكتابها ومضمونه. وبدأ الشّعر فكان أوّل الشّعراء “د. أسامة مصاروة” من الطّيّبة، وهو عضو هيئة الرّئاسة في الاتّحاد العامّ للأدباء، وقد ألقى قصيدتين وطنيّتيْن تناول فيهما موضوع النّكبة الفلسطينيّة بعنوان “حكاية صخر ومنى” وقصيدة “حكاية لنا وطفلها”، وقرأت في ختام الأمسية الأديبة “رلى زعبي” من النّاصرة قصيدة ثالثة ألقتها بشكل جميل من شعر “د. مصاروة” بعنوان “امرأة من عكّا”.
وقد تلته في الإلقاء الشّاعرة والمستشارة النّفسيّة، ابنة مدينة طمرة وعضو الاتّحاد العامّ “منال سرحان حجازي” وألقت بصورة لافتة وصوت رقيق ثلاث قصائد، وعناوينها على التّوالي: “وطني” وَ “المطر” وَ “امرأة ثائرة”.
الشّاعر ابن قرية نحف وصديق الاتّحاد العامّ “علي قادري” قرأ قصيدة طويلة ورائعة ووحيدة بعنوان “1949” استعرض فيها صورًا مريرة من نكبة شعبنا وأبرزها الرّحيل والمنافي والانسلاخ عن الأرض، حظيت فعلًا بإعجاب الجمهور.
الشّاعر والإعلاميّ صاحب جريدة “الحديث” وعضو أمانة الاتّحاد العامّ “فهيم أبو ركن” جاء من الكرمل الأشمّ، من عسفيا وقرأ مجموعة من القصائد من دواوينه المتعدّدة: استهلّها بقصيدة “الرّكض نحو النّار” وَ “جهابذة القريض” وَ “أشتاق إليك” وَ “انهيار المسافات”، وقد لاقت لغته العالية إعجاب الجمهور.
وكانت منصّة ختام الشّعر من نصيب النّاطق الرّسميّ للاتّحاد العامّ، ابن قرية كابول الشّاعر “علي هيبي” فاستهلّ بتعريف الحاضرين بالاتّحاد العامّ للأدباء وتاريخه ونشاطاته وانجازاته، ومن ثمّ قرأ قصيدة وطنيّة بعنوان “نحو ظلال الصّحراء” من ديوانه “بوادٍ غير ذي زرع” وقصيدة حبّ بعنوان “جنّنتني رباب” من ديوانه “اقرأ بسْم حبّكَ”. ويشار إلى أنّه قد شارك بالأمسية من أعضاء الاتّحاد العامّ: الأستاذ “صبحي سرحان” من نحف والكاتبة “أسمهان خلايلة” عضو الأمانة العامّة والكاتبة “مروة ذيب” من مجد الكروم. وأخيرًا أغلقت العريفةُ الأمسيةَ على أمل اللّقاء في أمسيات رقيقة قادمة.