خلود فوراني سرية-
أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع د. جهينة عمر خطيب لإشهار كتابها ” مرايا نقدية في أدب المرأة الفلسطينية” الصادر عن مكتبة ودار الشامل للنشر والتوزيع- نابلس لصاحبها بكر زيدان.
افتتحت الأمسية مؤهلة بالحضور والمشاركين على المنصة، عضوة النادي والناشطة الثقافية خلود فوراني سرية مقدمة تحية للجميع باسمها وباسم رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة والذي تعذّر عليه الحضور بسبب وعكة صحّية ألمّت به.
تولت عرافة الأمسية باقتدار الإعلامية سوزان دبيني.
وفي باب المداخلات قدم د. رياض كامل مداخلة استهلّها بأهمية النّقد الأدبي والتذكير بدور المرأة في الأدب العربي واجب أخلاقي.
وهو ينظر بعين التقدير والاحترام للمبدعات الفلسطينيات في مجال الإبداع الأدبي والدراسات والأبحاث الأكاديمية كمًّا ونوعًا.
وعن الكتاب، تخوض د. جهينة في كتابها مغامرتين- ممارسة النقد، واتباع أسلوب غير مألوف في الدراسات النقدية. وهي اختارت الطريقة الأصعب، طريقة الدراسات النقدية لتخوض مغامرة وطريقًا شائقًا وشائكًا في نقدها.
وأضاف، تبحث د. جهينة عن جماليات النصوص وتوثق منجزات علمية بقناعة تامة كما يشهد كتابها مرايا نقدية. إذ تبحث في زوايا النصوص وتعرّج على تقنيات النص والسيميائية والحواس ولا تكتفي بجانر أدبي واحد. بل تعالج القصة والرواية والقصيدة… ما يتطلب ثقافة ومهارات ومعرفة وأدوات حداثية ومفاهيم علمية وذوق للتمييز بين نص جذّاب وآخر جاف.
نقدّر عاليا ما تقوم به د. جهينة في متابعتها نتاجات كثيرة ومتنوعة للكاتبات الفلسطينيات.
وختم مخاطبا إياها “أنت تقدمين خدمة للفكر والأدب وسنظلّ ننتظر كتاباتك التي بها تدعمين مكانة المرأة العربية”.
تلته بمداخلة مسجلة لها عبر الفيديو د. راوية بربارة حيث تعذّر هي الأخرى حضورها لسبب قاهر.
فتحدّثت بدورها عن دور النقد الأدبي في عملية الإبداع وعن مجال المرايا العاكسة للأدب، الأدب ونقد الأدب، مجال المرأة في الأدب، ومستشهدة بأقوال لفلاسفة ونقّاد وباحثين بهذا المجال جاء ذكرها لمقولة طه حسين أن الناقد مرآة صافية واضحة للنص الأدبي.
وعن كتاب د. جهينة، أدخلت فيه صاحبته العلوم التطبيقية في النقد وتحدثت عن علم الأحياء.
وأضافت، إن د. جهينة في مراياها الموازية غيّرت المقاييس وتركت السؤال للمتلقي/القارئ فتحول النقد عندها إلى نوع من الإبداع. وفي كتابها نوع من النقد الإبداعي – الحداثة.
في الختام ذكرت د. راوية أن أديباتنا كسرن المسلّمات الأدبية ود. جهينة بدورها كسرت المسلّمات النقدية.
في الختام كانت الكلمة لد. جهينة فتحدثت عن مضامين كتابها ومراياها النقدية حول نصوص لكاتبات فلسطينيات أتت على ذكرهن جميعا. مؤكدة أنها لا تتوافق مع مصطلح “الأدب النسوي” فإن بهذا الاصطلاح اعترافا ضمنيا بوجود أدب ذكوري بالمقابل وهي بدورها غير متصالحة مع هذه التسمية.
وأشارت إلى أنها مهتمة جدا بالأدب الفلسطيني على جميع مجالاته فتطرقت لدراسات وبحوث في المجال. أبحاث شكلت تضافرا بين الادب والفنون الأخرى.
بقي أن نذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملّي الوطني الأرثوذكسي – حيفا.
خلود فوراني سرية