رؤساء السلطات المحلية العربية الواقعة على طول المقاطع الشمالية لشارع عابر إسرائيل
بالشراكة مع المركز العربي للتخطيط البديل يوجهون رسالة لوزيرة المواصلات يطالبون فيها بمراجعة الحاجة لشق المقاطع وبالتعويض بأرض مقابل الأرض التي ستصادر لشقّ الشارع.
وجه المحامي شادي شويري رئيس مجلس محلي كفر ياسيف رسالة إلى وزيرة المواصلات باسم رؤساء البلديات والمجالس المحلية العربية: شفاعمرو – طمرة – الجديدة المكر – كفر ياسيف – أبو سنان, إعبلين – جولس – ويركا, بمرافقة المركز العربي للتخطيط البديل, يطالبون فيها بإعادة النظر بضرورة شق المقاطع الشمالية من شارع عابر إسرائيل, وبالالتزام بالتعويض بأرض مقابل الأرض التي ستصادر من أصحابها فيما لو تم شق الشارع وذلك وفق نص قانون شارع عابر إسرائيل لعام 1994.
ويمر المقطع الشمالي رقم 8 من الشارع, الذي تم تخطيطه وإيداعه مؤخرا, في الأراضي السهلية الواقعة ضمن مناطق نفوذ بلديات شفاعمرو وطمرة ومجلس محلي الجديدة المكر بالإضافة إلى أراضي تعود بالملكية لأهالي إعبلين وجولس ويركا. أما المقطع 9 إلى الشمال منه فيقطع الأراضي السهلية الواقعة إلى الغرب من كفر ياسيف وأبو سنان وتعود ملكيتها لأهالي البلدتين. وينطوي شق هذين المقطعين من الشارع على مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الزراعية الواقعة بملكية أهالي البلدات المذكورة.
وأكد رؤساء السلطات المحلية في رسالتهم للوزيرة أنه على الرغم من الوعود التي أطلقها ممثلو شركة عابر إسرائيل ووزارة المواصلات في اتصالاتهم ومشاوراتهم مع السلطات المحلية خلال السنوات الأخيرة بأن التعويض عن المصادرة سيكون بأرض مكافئة بديلة (كما تم فعلا في منطقة المثلث في أواسط التسعينيات من القرن الماضي), إلا أنه في الآونة الأخيرة لوحظ نكوص وتراجع عن هذه الوعود, مما يعني أن التعويض في أحسن الحالات سيكون بمبالغ مالية زهيدة, الأمر الذي ترفضه السلطات المحلية وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة.
وإزاء ذلك أكد رؤساء السلطات المحلية أنه لا يعقل أن يتم شق هذا الشارع “عابر إسرائيل” على حساب المواطنين العرب بواسطة اقتصاص ومصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية العربية الثمينة. لذا فأن السلطات المحلية لن تترك مواطنيها أصحاب الأراضي يواجهون الأجهزة الحكومية المتنفذة بمفردهم وبمعزل عن الظهير الشعبي والسياسي المتمثل بالسلطات المحلية العربية.
كما وطلب الرؤساء الاجتماع بالوزيرة وجها لوجه كي يبسطوا أمامها السوابق والمسوغات لمطالبهم العادلة بهذا الخصوص أسوة بالطرق والوسائل التي تم بها شق المقاطع السابقة من شارع عابر إسرائيل.
وأوضح د. حنا سويد رئيس المركز العربي للتخطيط البديل الذي يرافق السلطات المحلية في القضية بأن مخططات الشارع التي تم إيداعها لا تنطوي على أية فوائد مباشرة وعينية للبلدات العربية ولا تسهم في تطويرها على الرغم من أن الشارع يلتهم ويتلف مساحات وافرة من الأراضي العربية.