القدس: أبو ديس- 8-5-2021عن دار إلياحور للنّشر والتّوزيع في القدس صدر كتاب “روايات جميل السلحوت كما يراها النقاد” إعداد وتأليف الرّوائيّة المقدسيّة ديمة جمعة السّمّان. ويشمل الكتاب التّوثيقي الذي يقع في 372 صفحة من الحجم الكبير كلّ ما استطاعت جمعه المؤلّفة ممّا كتبه النّقاد والقرّاء عن روايات الأديب جميل السلحوت وهي: ظلام النهار، جنة الجحيم، هوان النعيم، برد الصيف، العسف، رولا، أميرة، زمن وضحا، عذارى في وجه العاصفة، نسيم الشوق وعند بوابة السماء.
يعكس الكتاب آراء الكتّاب والأدباء في أعمال الأديب جميل السلحوت من حيث اللغة والعنوان والصراع والسرد والأسلوب والأفكار التي يتضمنها في أعماله، حيث تتميز أعمال السلحوت بأنها تصوّر مأساة الشعب الفلسطيني وويلاته من النكبة والنكسة والتهجير والتنكيل والاستيطان والاستعمار وعمليات الاعتقال والتعذيب، كما أنه ومن خلال كتاباته يُدين الخرافة والاتكالية ويطرق أبواب الظلم الاجتماعي ويتحدث عن واقع المرأة في المجتمع الفلسطيني، وما تعانيه من الظلم والاستبداد والخنوع.
يعتبر الكتاب جامعًا لآراء الكتّاب والأدباء في أعمال الأديب جميل السلحوت بطريقة نقدية واضحة وسلسلة.
وممّا جاء في وصف الأديبة السمان لروايات الأديب السلحوت:” وُصفت كتابات السّلحوت بالواقعيّة والجريئة، إذ أنّه استمدّ مواضيع حكاياته من الواقع وزيّنها بباقات من خياله، وغلّفها بعنصر التّشويق والحبكات الفنّيّة القويّة الذي تميّزت بها معظم أعماله الرّوائيّة، فزادت من جماليّاتها. تناولها القارئ بنهم، فهي المفيدة والشّيقة في آن واحد، يعيش أحداثها فيشعر بصدقها، لا تكلّف ولا مبالغة تشحنه بالقوّة وتشجّعه على أن يكون مؤثّرا في حياته، له رؤية.. له هدف.. لا أن يعيش ويموت وهو ليس أكثر من صفر على اليسار لا قيمة له في هذه الحياة.
روايات تعزّز مفهوم المبادرة والتّطوّع والعطاء والكرم والقوّة وترسّخ الهويّة الوطنية، وتحافظ على كنز التّراث بكلّ أشكاله وألوانه، والتمسّك بالمبادئ والقيم والأخلاقيّات العالية التي يتمتع فيها كلّ من يحترم نفسه.”
وقالت الأديبة السّمّان أنّه سيصدر لها في الأسابيع القليلة القادمة كتاب آخر تحت عنوان” الخاصرة الرّخوة والمطلقة في الميزان”، وهما روايتان للأديب السّلحوت لاقتا صدى واسعا عند النّقاد والمثقفين.