في دروبِ الحبّ مشينا
عانقتنا ورود الشّوق
وظللتنا أشجارُ الحب
بنشوةٍ
بحبّ
بلهفةٍ
بحنين
عيناكَ نوري وقدري
حينَ يصبحُ الشّوق
مُعتّق كالسُّلافة
ويصبحُ الحبُّ مفتاحُ
قلبين هائمين
تغدو الحياة لحنَ قيثارة
يعودُ كلّ صباح فتحيا
روحي ويزهر فؤادي
ويكون ليلي مُقمرًا وعاشقًا
فالقلبُ أتقنَ مسيره في
نور امتزاجنا
وهذيان الأرواح
أحنُّ للقياكَ دومًا
أعشق صوتًا باتَ
حارسًا لزماني
سنلتقي
وسيرقصُ الشّوق على
خاصرة الصّدر
ويشتعلُ النبض
أدمنت تفاصيلك إني أتلذذ بقربك
بعطرك وبعطش اللهفة في
عينيك
سأتنفسُكَ عشقًا من الوريد الى
الشّريان
ولن أنتهي منكَ أبداً
هذه الخاطرة الشعرية الوجدانية للصديقة الشاعرة السورية، الشامية ابنة طرطوس، وعد عبد العزيز صيوح، تشف عن شاعرية ممهورة بالصدق والرهافة والعفوية والشفافية الجميلة.
ما قرأته لوعد حتى الآن في صفحتها الشخصية في الفيسبوك وفي مواقع الكترونية عدة، لمست بأنها شاعرة واعدة تعزف على أوتار القلب، وتجعل الشعر بتوصيفة أخرى ليس لها علاقة بالوزن والقافية ولا حتى بالإيقاع الداخلي.
فلوحات وعد عبد العزيز وخواطرها الشعرية ونصوصها النثرية تأتي انسيابية ودافئة ووجدانية نابضة، تطفح بمشاعر ولواعج الحب والعشق، غريقة بالوجد والمؤانسة، تتماثل كثيرًا في الروض بعطر الكلمات وفوح الياسمين الدمشقي، ومكتوبة بالخلجة الولهى.
وفي مجمل نصوصها يبدو بشكل واضح أن الانفعال العاطفي هو الذي يدفعها إلى الاوراق، وهو الذي يكتب قصيدتها في لحظتها. فالعاطفة ضرورية في القصيدة، وفي كل فن، وهي جوهر الإبداع، وأجمل الكلمات والمعاني وأصدقها واعمقها عاطفة الحب بتجلياتها المختلفة.
وعد عبد العزيز صيوح شاعرة الحب العاطفي الغارق في الرومانسية وانفجار النفس الحالمة بالعشق المستحيل في ضباب المسافات، بحثًا عن الحرية في الربيع المتجدد الساحر بالصفاء والأمل والجمال. وفي قصائدها وخواطرها تقدم للقارئ صورًا وأخيلة غاية في الرقة والعذوبة والنعومة والجاذبية الأنثوية، وتبدو شاعرة انفعالية مرهفة مسكونة بالصدق وصفاء السريرة والوجدان الحي.
وفي قاموسها الشعري نجد الحب في الطليعة مع حضور كلمات عديدة تتكرر باستمرار كالأنوثة والعشق والشوق والحنين واللهفة والعناق الروحي.
وفي الاجمال يمكننا القول، أن وعد عبد العزيز صيوح شاعرة واثقة الخطى، تسير على درب الكلمة والالهام والتجلي بكل تؤدة، فالف تحية لها مع دوام العطاء ومواصلة المشوار وتحقيق المزيد من النجاحات والاهتمامات.