هادي زاهر
ابدأ بعرض ما تتعرض له طائفتي المعروفية من اضطهاد لانطلق في تسجيل عدد من الجرائم التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد كل ما هو عربي، وهنا اتذكر ما قاله المرحوم الشيخ حسين أبو ركن بعد تجربة طويلة مع هذه السلطات، علها تكون عبرة لمن اعتبر: قال “لن تجد صهيونيا واحدًا مخلصا لك مهما ضحيت من اجله”.. ولماذا ادعو إلى انتهاج أساليب نضالية جديدة؟ لان السلطات الإسرائيلية تدفع المستوطنين ليقوموا بارتكاب كل الموبقات وكانوا قد فخخوا سيارات القيادات في الأراضي التي احتلت سنة 1967 وأرسلوا سلمان الخرباوي لتفكيك اللغم فنفجر به.. لأنها تقتل جنودها الاغيار بدم بار، ثم تخرج للقاتل تقريرا طبيًا يشير بان القاتل يعاني من اضطرابات نفسية ولا يمكنه ان يقف امام القاضي لمحاكمته، كما حدث عندما قتلوا مروان القاسم.. لأنه عندما يدهس سائق شاحنة يهودي جنديًا من الاغيار، يجدوا له المبرر وتخرج له هنا أيضا تقريرًا طبياً يشير بان السائق يعاني من اضطرابات نفسية كما حدث مع الجندي فؤاد قزل من قرية المغار.. لأنها تترك جنودها الاغيار ينزفون حتى الموت كما حدث مع مدحت يوسف.. لانها تحاول منع أهلنا في بيت جن من فلاحة أراضيهم بحجة أن ذلك يشوش البيئة الملائمة للزواحف؟! يعني الببريص.. السحلية أفضل من الاب الذي ثكل ابنه؟! لأنها تمنع أهالنا من إقامة العُرش في أراضيهم بحجة أن ذلك يُخرب المنظر، وتفرض على من يبني عريشة الغرامات الباهظة وهدمها، ان السلطات التي ابدعت في تشريعاتها العنصرية مثل قانون “كامنتس” لا تريد استمرار تمسك أهلنا بأراضيهم. لأنه عندما ترتفع معنوياتنا قليًا يخرج أحد المسؤولين ليقول: بانكم مجرد مرتزقة.. لانها استطاعت ان تحول بعض مناصريها إلى سلوقيين يدافعون عنها مهما اقترفت.
لأنها تساعد التنظيمات الإرهابية على ذبح أهلنا وبقر بطونهم وأكل قلوبهم امام عدسة التلفزيون، كما فعل حليفهم من جبهة النصرة.. لأنها تدرب التنظيمات الإرهابية وتفتح لهم الحدود كي يهجموا على قرية حضر الدرزية.. لأنها دعمت الكتائب اللبنانية ضد أهلنا في الحزب التقدمي الاشتراكي.. لأنها تضرب على الكتائب ثم تضرب على الحزب الاشتراكي كي تشعل الحرب بينهما.
لأنها تسلب أراضي الفلسطينيين وتبني مستوطناتها عليها في حيت انها تمنعنا من البناء على أراضينا.. لأنها بنت مئات التجمعات السكنية لليهود ولم تسمح لأهل هذه البلاد ببناء قرية واحدة.. لأنها تمنح المواطنين اليهود مساحات من أراضي المواطنين العرب في حين انها لا تسمح بتوسيع مسطحات تجمعاتنا السكنية كما يجب.
لأنهم ما زالوا يحلمون بطردنا من بلادنا، الجنرال اهرون ياريف قال: لدينا خطة جاهزة لتهجير كل العرب وننظر مأساة عالمية كبرى بحيث يكون منشغلًا لننفذ الخطة وعلينا طرد أكثر شريحة معرفة بسرنا اولًا.. ماذا يعني هذا؟!!
لأنهم حرقوا المسجد الأقصى في السابق ويفكرون بهدمه.. لانهم سرقوا حائط البراق وزعموا انه الجدار الجنوبي المتبقي من الهيكل المزعوم، هذا علما بان الأبحاث والحفريات اثبتت بشكل قاطع بانه لا وجود للهيكل هناك.
لانهم يرون فينا سرطان في جسم الدولة كما قال زبولون هامر وزير معارف سابق.. لانهم يقولون: إن كل بيت يبنى على هضاب الجليل مناقضًا لأهداف الصهيونية كما قالت (حمامة السلام) شمعون بيرس.
لان وزيرة (العدالة) ايلت شكد اعترفت بان ” قانون ” كامينتس أُقر ” خصيصًا للعرب”.. لأن السلطات الإسرائيلية تنتهج أسلوبَا يعجز عنه الشيطان حيث تقصف نفسها!! وتصور مكان القصف لتجد المبرر امام العالم كي تشن هجومها على عدوها كما تفعل مع غزة ومع لبنان.
تمادت في وقاحتها إذ أدانت أحد الجنود بقتل طفل فلسطيني بدون سبب، أما العقاب فهو كعقاب – شدمي – الذي غرم بقرش واحد بعد ان قتل 56 مواطنا من كفر قاسم.. لأنها تحكم على جندي اخر يقوم بقتل مواطن عربي بدون اي سبب ويصور فعلته الشنعاء كي يشمخ امام المقربين منه، حكمت عليه المحكمة بما يسمى -خدمة الجمهور- لمدة شهر واحد.. يا حرام.
لأنها تفضل القطط عن العرب إذ قدمت شكوى ضد سائق نقل خمسة عشر قطًا في سيارة بدون تشغيل المكيف هوائي.. لان من يريد ان يكتسب شعبية يفتخر بانه قتل الكثير من العرب وها هو “بيني غانس” وزير الحرب يفتخر بانه قتل 1439 مواطنا عربيا.. لان الوزير السابق موشيه يعلون قال: “أنه لا يوجد في الكنيست أحد قتل من الفلسطينيين والعرب أكثر مني”.. لان الوزير نفتالي بنت قال” لقد قتلت عربا ولا مانع عندي ان اقتل في المستقبل.
لان الجنرال “عميرام ليفي “قال بعد ان خرج إلى التقاعد: “نحن … شرسون حيث نعطي التعليمات للضباط ليقوموا بتأخير امرأة فلسطينية حامل على الحاجز كي تجهض ونذل الشعب الفلسطيني”؟! (اعتذر من القراء الكرام على اقتباس عبارة الجنرال النابية)
لان فيهم من الوحوش بشرية من صرح بان احتراق مرفئ بيروت هدية من الله لهم؟! لأنهم احتلوا البلاد بواسطة ممارسة جرائم لم تعرفها البشرية حيث سمموا ابار المياه التابعة للقرى والمدن العربية ونشروا وباء التيفوئيد في عكا، ولوثوا مصادر المياه في قطاع غزة بجراثيم التيفوئيد والديزنتاريا والملاري كما كشف المؤرخ الإسرائيلي بنيامين كدار.. لأن الحركة الصهيونية دمرت كنس يهودية على المصلين اليهود في العراق كي تدفع بهم إلى فلسطين.. لان تقرير تقول بان ابراهم كاستر من زعماء المباي ساعد هتلر في قتل اليهود هنغاريا لدفعهم للهرب إلى فلسطين.
لأن إسرائيل تقصف الملاجئ كما فعلت في قانا أولا وثانيًا.. لأنها تقتل العلماء الاغيار لأنها تعتقد بأنهم يشكلون خطر عليها في المستقبل.. لأنها تقوم بحرب شرسة على الفلسطينيين كل بين 12 -15 عاما لقتل الجيل الشاب المرشح لمقاومتها وفقا لاعتقادها.. لأنها ما زالت تمارس سياسة التطهير العرقي.. لانها تقتل الصيادين على شواطئ غزة؟!!
لأن الوزير اللص المدان الحاخام أرييه درعي يقول خلال مقابلة مع موقع “هيدابروت” العبري: “يجب أن يزور حكام العرب بلادنا لخدمة اليهود، ولا يجدر بنا أن نستقبلهم كشركائنا فالحكام العرب هم مثل حمار موسى الذي يجب أن يركب وتقديم لهم العلف والسروج باهظة الثمن لركوب هذه الحيوانات. مبروك عليكم التطبيع أيها الحكام العرب.
لأنه هناك الحاخامات يصدرون فتاوى إرهابية تقضي بقتل النساء والأطفال العرب وغيرها من فتاوى تبرر جرائم المستوطنين مثل حاخام مدينة صفد شموئيل الياهو.. لان العنصرية تدفعهم للتشفي وتأليف النكات مثل “العربي الجيد هو”العربي الميت”” ومن أخطأ الله انه خلق النفط تحت الأرض وخلق العرب فوقها”.. لان جنودًا يقنصون الأطفال الفلسطينيين ويحتفلون” وقالت الصحفية عميرة هس، ان جنودنا احتفلوا بعد ان قنصوا الطفل واخذوا يصفقون يرقصون، ويحيون الجندي الذي نجح في قتل الطفل وأضافت، ان فيديو مصور وثق لحظة احتفال الجنود والجنديات بمقتل الطفل.. ولماذا كل هذه الضجة، حرام عليكم تقطعوا فرحتهم، بدهم يتسلوا.. لأنه يكتبون على جدران المساجد، والكنائس عبارات مسيئة للرسول والسيد المسيح بشكل مستمر وممنهج.. لأن سوسة العنصرية تنخر في الجهاز القضائي أيضا فالمحاكم تحكم على العربي الذي يقترف ذنبا جنائيا معينا اضعاف ما تحكم على المواطن اليهودي الذي اقترف نفس الجناية.
نستطيع ان نسترسل في اظهار ممارسات هذه السلطات التي تسير تخطت الفاشية وهي اليوم تسير بخطى حثيثة نحو النازية، وهنا من الواجب العمل على إيقافها قبل ان تفتك بنا جميعا، يجب التفكير بوسائل نضال جديدة، فالنضال الذي يقتصر على الكلام وعلى مظاهرة هنا وأخرى هناك لا يكفي ابدًا، يجب أن نترفّع عن خلافاتنا الجانبية وإعادة اللحمة بيننا لنرمي بثقلنا معًا ونقل معاناتنا إلى الهيئات الدولية، ولجان حقوق الإنسان يجب الابداع في وسائل النضال التي يمكنها أن تدفع بنا إلى الامام بدلا من دفننا احياءً إلى جانب وسائل النضال المذكورة.