القدس: 25-3-2021 – من ديمة جمعة السمان-ناقشت ندوة اليوم السابع المقدسيّة الثقافيّة الأسبوعية عبر تقنيّة “زوم” قصّة الأطفال”فوق الغيوم” للكاتبة مريم حمد، صدرت القصّة عام 2020 عن مكتبة كل شيء في حيفا، وتزيّنها رسومات رعد عبدالواحد،وتقع القصّة التي منتجها شربل الياس في 26 صفحة من الحجم المتوسّط.
افتتحت الأمسية مديرة الندوة ديمة جمعة السمان فقالت:
قصة خيالية من الألف إلى الياء.. تحلّق بالطّفل فوق الغيوم وبين الغيوم وتنقله من واقعه إلى عالم غير العالم المألوف، الذي اعتاد أن يعيش فيه، تدخله في حلم لذيذ يداعب مشاعره.. يسعده ويحرك خياله الذي هو أصل كل إبداع.
لم يتخيل الطفل يوما أن يكون هناك قرية فوق الغيوم.. ولم يخطر بباله أن يتزوّد أهل أي قرية بالوجود بماء الغيوم من تحت القرية، وليس من فوقها.. خيال جامح ولكنه جميل.
علاقة الصداقة بين الطفلة مريم والطائر طنّان علاقة جميلة مريحة.. يساعدها طنّان أعلى الخروج في مغامرة خاضها لوحده أولا، واطمأن إلى أنّها ليست خطرة.. ثم اصطحب صديقته مريم في المرة الثانية ليسعدها ويفرح معها.
ركزت الكاتبة على أهمية تبادل الثقافات.. والاتصال والتواصل مع العالم الخارجي، وعدم التقوقع في دائرة مغلقة تحد من التفكير المرء، فالسفر والتجوال والتنقل بين البلدان تزيد من الثقافة والقدرات الادراكية للمرء ولما يجري حولنا في العالم.
وقد لاحظت أن الكاتبة تسمي بطلاتها في قصص الأطفال باسمها “مريم”.
وكأن بالكاتبة تعود بعمرها إلى الوراء تسترجع طفولتها.. وتتقمص الشخصية لتعطيها حقها.
مع العلم أن تسمية الشخوص في الأعمال الأدبية تعطي إيحاءات خاصة تساعد الكاتب على رسم الشخصية.
لا شك أن قصة ” فوق الغيوم ” هي قصة جميلة وموفقة ومريحة للطفل.. بانتظار إبداعات أخرى موجهة للطفل العربي الذي يحتاج بشدة إلى مثل هذه النوعية من الكتابات غير المباشرة، والبعيدة عن النصح والإرشاد الممجوج الذي يلجأ له بعض الكتّاب تحت عنوان ” التربية”.
وقال الدّكتور عزّالدين أبو ميزر:
على جناح الخيال الجامح والذي بقي مربوطا بأرض الواقع التي هي الأصل فيه، حملتنا كاتبتنا في قصتها فوق الغيوم أو مريم والطنّان، إلى قرية تعيش فوق الغيم في منطقة عالية مما يمنحها كثيرا من أشعة الشمس، ويحرمها من نعمة المطر، فيضطر الكبار الى النزول عبر الغيم الى أسفل لحمل الماء إلى أعلى والتزود به وهو العنصر الذي لا غنى لكائن حي عنه، والذي قال فيه تعالى : “وجعلنا من الماء كل شيء حي.” وكانت مريم الصغيرة على جانب كبير من الحب والمودة والصداقة بينها وبين الطنان. وكم كانت تتوق إلى النزول إلى القرى التي تحت قريتها والتي يحول الغيم بينها وبين رؤيتها، والكبار خوفا على صغارهم كانوا لا يأخذونهم معهم أثناء رحلة جلب الماء إلى قريتهم التي لا ينزل عليها المطر، وقد شكت مريم للطنان كونهما أصدقاء وبينهما ألفة كم هي مشتاقة للنزول إلى أسفل ورؤية القرى واهلها وأطفالها والتعرّف عليهم والتحدث إليهم وتبادل الأفكار معهم. ابتسم طنان لها وقال : في إحدى غطاتي في الغيم نزلت لأسفل ووصلت الى القرية ورأيت أهلها ودورها ودكاكينها وأطفالها وبللتني قطرات الماء واستمتعت كثيرا، وكنت أرغب بأن أحدثك بذلك، وقد سبقتني بحديثك وإبداء رغبتك، وسألبي لك هذه الرغبة، ولكي لا تضلي الطريق عبر الغيم ويحدث لك أي مكروه اتبعي طنين أجنحتي وسأطير ببطء إلى أن نتخطى الغيم، وتظهر لنا الطريق. وهذا ما حدث بالفعل ووصلا سالمين رغم ابتلالهما واجتمعا بأطفال القرية، ولعبا معهم واستمتعا كثيرا. وحدّثهم طنان عن رحلتهما عبر الغيم وكم كانت جميلة ومسلية! وراقت لهم فكرته باتباع الطنين كي لا يضلوا الطريق. ومن يومها أصبح طنان هو الدليل السياحي لأطفال يزورون بعضهم عبر الغيم نزولا وصعودا، ونشأت بينهم جميعا ألفة وصداقات. القصة خيالية ولكنها مرتبطة بالواقع ارتباطا وثيقا، وتبعث على التفكر وابتداع الأساليب والطرق التي تؤدي إلى تحقيق الرغبات وزيادة المعرفة وكشف المجهول. اللغة بسيطة ومعبرة وتشد الأطفال إليها.
وقالت رفيقة عثمان:
قصّة فوق الغيوم، قصّة أطفال نسجتها الكاتبة مريم حمد؛ لتُشبع خيالهم الطّفولي، وتُحلّق بهم عاليًا فوق السّحاب؛ كما هو معلوم لدينا، بأنّ الأطفال يرغبون بسماع قصص من وحي الخيال، فهي تُدخلهم إلى عالم غير العالم الذي يعيشونه في الواقع اليومي؛ فيبعث في قلوبهم المتعة والتماهي مع الشّخصيّات فيها. هذه القصّة مناسبة للأعمار قبل الست سنوات؛ لأنّه ما بعد السبع سنوات تبدأ مرحلة الواقع، ومن مواصفات النمو النفسي لدى الأطفال ما تحت هذا الجيل، هو الإنغماس بالخيال، كما فسّره علماء النّفس التربويّون. مثل: “بياجية” وغيره.
تناولت الكاتبة فكرة علميّة هامّة، حول عدم سقوط المطر فوق الغيوم، وما تحت الغيوم ينزل المطر؛ إلا أنها لم توضح الفكرة العلميّة حول انعدام سقوط المطر فوق الغيوم.
هذه القصّة لم تكن من وحي الخيال فحسب، بل توجد قرية في اليمن باسم “حطيب” فوق السّحاب، وهي فريدة من نوعها على مستوى العالم، ولا يسقط فيها المطر؛ يبدو أنّ الكاتبة استوحت قصّتها من هذه الصورة، والظاهرة العلميّة التي تفوق الخيال. هذا الأمر لصالح الكاتبة، ولا يُعيبها أبدًا.
عمّت البهجة عندما تعرّضت الطفلة مريم تحت زخّات المطر، عندما رافقها الطائر الطنّان الى تحت الغيوم والالتقاء بالأطفال الذين يستمتعون بزخّات المطر.
نجحتِ الكاتبة في التعبير عن مشاعر الأطفال عند هطول الأمطار وفرحتهم العارمة بها، بتبلّلهم وملامسة حبّات المطر، كذلك باختيارها للطائر الطنّان، الذي يمتاز بجماله؛ “لكن المعروف عن هذا الطّائر أنّه لا يستطيع السير أو القفز بالرغم من أنه يملك أقداما كباقي الطيور، ولكنها تستخدم للطفو على المياه أو الحركة الجانبيّة، لا أكثر” وفق مصدر “حقائق شيّقة عن طائر الطّنّان” ثقّف نفسك، النت. بعد معرفة هذه الحقائق حول طير الطّنّان، لا يُعتبر هذا الطّائر مناسبًا للقصّة؛ لأنّ الطّائر في القصّة كان يُحلّق فوق الغيوم.
لغة القصّة ذات مستوى عالٍ، احتوت على كلمات فوق مستوى الأطفال مثل: (ثقة واعتزاز – طنّات – ابتلّ – قهقه – حيّاهم – فضوليين – يغطّ – قاع – حلّق – رفرف – منتعشًا – قرّر دهشة – لنهل -اللّهو – متقاطعة – حركات عشوائيّة – لولبيّة – حركات بهلوانيّة – طنّات – انصتت – اصغت – ملّت). هذه المُفردات تساهم في إثراء القاموس اللّغوي للأطفال، بمساعدة المعلّمات والأهالي؛ بتفسيرها وتجسيدها.
ورد صفحة 14 جملة، السجع فيها متكلّف ” حلّق وغطّ، ولقاع غيمة وصل، وبزخّات المطر لأوّل مرّة في حياته شَعَرَ. رفرف طنّان للأمام وللخلف، وكان فرحًا ومنتعشًا، وقرّر أن ينزل لقاع الغيمة أكثر وأكثر.”
“مرّة ومرّة وأخرى مرّة”. هذا النوع من السّجع ليس ضروريّا، وليس بأي ثمن.
وردت بعض الأخطاء اللّغويّة في القصّة، من الممكن تفاديها عند طباعة القصّة مرّة أخرى.
امتازت الصور بالوضوح والتعبير الجميل عن النصوص في القصّة.
وقال جميل السلحوت:
يرى القارئ لهذه القصّة كيف خلطت الكاتبة الخيال بالواقع بطريقة جميلة وجذّابة للأطفال، وقدّمت فيها معلومات قد لا يعرفها كثيرون من الكبار قبل الأطفال، وهي أنّ الغيوم هي التي تحمل الأمطار التي تتساقط على الأرض. وأنّ الغيوم ليست مرتفعة كثيرا عن الأرض، وهذا أمر قد يشاهده من سافروا عبر الجوّ أو من صعدوا إلى أماكن عالية كناطحات السّحاب مثلا، وكما يبدو من الرّسومات الجميلة التي أبدعها الفنّان العراقي رعد عبدالواحد، واختار لها نموذجا قرية يمنيّة حيث اليمن المعروف بجباله الشّاهقة التي تعلوها القرى اليمنيّة، ممّا جعل شمال اليمن عصيّا على الغزاة لوعورة جباله وصمود شعبه.
ويتجلّى الخيال المحبّب للأطفال عندما اختارت الكاتبة طائرا يحلّق على القمم المرتفعة وعلى المنخفضة أيضا، حيث نقل للطّفلة مريم أخبار تساقط الأمطار على المناطق المنخفضة، وقادها لترى ذلك بعينيها، ولتستمتع بهذا المنظر الطّبيعيّ الخلاب، ولتلعب مع الأطفال الذين يعشقون اللعب تحت رذاذ المطر.
وبما أنّ الكاتبة وجّهت قصّتها لجيل ما بين 3-8 سنوات، فقد لجأت إلى السّرد الإنسيابيّ الشّبيه بسرد الحكايات الشّعبيّة، متّكئة على الفعل “كان” ومشتقّاته.
وجاء هذا على حساب السّرد القصصيّ دون مبرّر، فللنظر إلى الصفحة 9 مثلا:” كان منظر القرية دوما خلّابا وعجيبا، خاصّة حين تستيقظ مريم للمدرسة، وتكون الغيوم تسبح وتحوم”. فاستعمال “كان” هنا لا مبرّر له، ويوحي بأنّ القرية كانت خلّابة وعجيبة، لكنّها لم تعد كذلك! فحبّذا لو جاءت الجملة دون “كان” هكذا:” منظر القرية دوما خلّاب وعجيب”. وكذلك بالنسبة للفعل “تكون”، فلو كانت الجملة :”الغيوم تسبح وتحوم”، ولا داعي لاستعمال “تكون”!
في الصّفحة 22 وردت الجملة التّالية: “تقهقه الاثنان ورقصا”، والصّحيح “قهقه” ولا داعي لزيادة “التّاء” على الفعل. كما وردت كلمة “الطّنّان” أكثر من مرّة وعلامة الفتح تحت الشّدّة على حرف النّون الأولى في الكلمة. وهذا خطأ أيضا لم أعرف كيف طبعته الكاتبة!
الرّسومات والإخراج: الرّسومات المرافقة للنّص جميلة وموفّقة ومتناسقة مع الكلمات، فمبدعها رعد عبدالواحد فنّان قدير ومتمكّن وهذا ما شاهدناه في رسوماته في جميع القصص التي رسمها. وهذا أيضا ما يتحلّى به الأستاذ شربل الياس في المونتاج والإخراج، ممّا يجعل منشورات مكتبة كلّ شيء متميّزة أيضا.
يبقى القول بأنّ القصّة جميلة ورائعة وجاذبة للقرّاء.
وكتبت هدى عثمان أبو غوش:
في قصة “فوق الغيوم”تقارن الكاتبة مريم حمد بين قريتين بلا اسم، قريةجميلة لا يهطل المطر فيها بتاتا، لأنها تقع فوق الغيوم، وقرية أُخرى تقع تحت الغيوم، يهطل فيها المطر، ولكن الهبوط إلى القرية غير آمن للصغار كما علمت الطفلة مريم بذلك، إلا أن شوقها لزيارة القرية تحت الغيوم يجعلها تبوح برغبتها تلك للطائر الطّنان الذي ساعدها في تحقيق حلمها، وفي النهاية يتم تبادل الزيارات بين القرى. والجدير بالذكر هنا أن الكاتبة مريم تكرر استخدام اسم مريم في قصصها كما يبدو، إذ كانت مريم بطلة لقصتها السابقة في قصة”الأرجوحة “. اعتمدت الكاتبة في أُسلوب كتابتها للقصة على استخدام الخيال الذي استوحته من قرية الحطيب في اليمن، تلك القرية الوحيدة في العالم التي لا يهطل فيها المطر. استخدمت الكاتبة السرد التصويري في وصف القريتين، ووصف تحركات الطائر الطّنان والطفلة مريم، استخدمت السّجع في القصة لكي تشد حواس الطفل المتلقي، ولكنه جاء على حساب الفعل الذي جاء في نهاية الجملة(وبزخات المطر لأول مرة في حياته شعر).هناك تكرار للمفردات بهدف تبسيط الصورة للطفل، ولتفعيل خياله، ولكن أحيانا جاء تركيب الجملة غير سليم.(وأطفال القرية مرة ومرة وأُخرى مرة).استخدمت المرادفات كي يكسب الطفل الثروة اللغوية، تمّ إبراز الكلمة وعكسها(أمام/خلف)(تحت/فوق)،تظهر الكاتبة صور اللعب من خلال الطائر الطنان الذي كان يتحرك بعدة حركات لولبية عشوائية ومتقاطعة، وبذلك تعزّز أهمية اللعب بالنسبة للأطفال، ومن جهة أُخرى تعزز القراءة من خلال الطفلة مريم التي كانت تقرأ وترسم الزهور، استخدمت الحوار الذي جاء بين الطفلة مريم والطائر الطّنان. منحت الكاتبة معلومات عن الطائر الطّنان من خلال طنات أجنحة الطائر، حين قال لمريم “اتبعي طنّات أجنحتي” والمقصود هنا طنين ورنين سرعة أجنحة الطائر السريعة التي تحدث ضجة عند الطيران، وبذلك يصبح رنين الأجنحة هو الدليل المرشد لمريم في الوصول إلى تحت الغيوم. ظهرت الطفلة مريم المتشوقة لزيارة القرية التي تحت الغيوم، كرمز لعناد الأطفال الذين يصرّون على تحقيق فكرتهم حتى لو حذرهم منها الكبار(حلمت مريم بالنزول ولكنهم قالوا لها أن هذا غير مقبول، لأن الطريق داخل الغيوم غير آمن).برأيي الشخصي تصرف مريم هو تشجيع للأطفال لتقليدها في عدم الابتعاد عن المخاطر أو الاستماع لنصيحة الكبار..ما هي الرسالة التربوية التي أرادت الكاتبة مريم حمد أن تعالجها في هذه القصة؟ مررت الكاتبة معلومة للطفل عن الطائر الطنان، وأن هناك فقط قرية لا يهطل المطر فيها وبينت جمال القرية، لكنها لم تبين أهمية المطر وفائدته، ماذا يمنحنا المطر؟ حبذا لو أظهرت للطفل نِعم المطر في القرية التي يهطل فيها؛ لتبين أثر الفقد والحرمان من المطر في القرية فوق الغيوم. وليتعلم الأطفال الذين يسكنون القرية تحت الغيوم بأهمية النعمة التي وهبها الله لهم. جاءت الرسومات التي رسمتها رعد عبد الواحد جميلة جدا وجذابة للصغار والكبار. قصة جميلة وممتعة في تنقلها ما بين فوق وتحت الغيوم.
وقالت ميسون التميمي:
تتحدث القصة عن قرية فوق السحاب، تعيش فيها فتاة صغيرة تدعى مريم وصديقها الحميم طائر الطّنان، وكانت هذه القرية شديدة الحرارة، وبما أنها فوق السحاب كانت تفتقر إلى الماء، وكما نعلم أنه لا حياة بدون الماء، كان أهل القرية مضطرين إلى النزول إلى القرى التي تقع تحت السحاب من أجل التزود بالماء، ومن خوف أهل القرية على صغارهم لا يصطحبونهم معهم في رحلة جلب الماء، ولكن اصرار مريم وحبها للتعرف واكتشاف أناس جدد والتعرف على حياتهم نزل طائر الطنان عند رغبتها، واصطحبها معه الى القرية التي تحت قريتها، وتحقق حلم مريم وأصطحبها الطّنان معه، وكم كانت فرحتها عارمة عندما تبللت بحبات المطر، وتعرفت أيضا على أصدقاء جدد لعبت وفرحت معهم. امتازت القصة برسومات جميلة تعبر عن أحداثها، أما لغة القصة فهي لغه فوق مستوى الأطفال ولا تناسب الأطفال الصغار.
وكتبت رائدة أبو الصوي:
معلومات قيمة عن مكان لم يكن معروف لدى غالبيتنا قبل الطرح في هذه القصة الجميلة، وهي قرية “الحطيب” في اليمن السعيد.
قرية الحطيب القرية الوحيدة التي لات مطر عليها السماء لأنها فوق السحاب .القصة مزيج من الخيال الجامح والسرد السلس .
انتقاء الكلمات الجميلة الجذابة في القصة يكسب الطفل ثقافة لغوية .
عندما ننظر الغيوم من أسفل الى الأعلى موقف طبيعي ، فكل شخص منا ممكن حلم بالتحليق فوق الغيوم ، لكن المدهش في قصة فوق الغيوم النظرة العكسية، من فوق الغيوم ينظرون الى تحت الغيوم. وعنصر البحث الضروري لتنمية العقل لدى الطفل . موجود في القصة أسئلة وإجابات وتحقيق معجزات من خلال طائر الطنان.
اختيار طائر الطنان اختيار موفق لأن هذا الطائر من الطيور السريعة 50كم في الساعة، والطائر مألوف للأطفال ليس غريبا عن المشهد . جميل استخدام طائر الطنان .
دليل سياحي .في القصة إشارة الى التقليد، وكيف أنه الوسيلة الأساسية للتعليم. عندما ذهب الأطفال الى القرية تحت الغيوم
عند قراءة القصة للأطفال من جيل 3___7 أتوقع أن يكون سؤال منطقي من الأطفال وهو كيف هبطت مريم والأطفال من القرية الواقعة فوق الغيوم
الى القرية الواقعة تحت الغيوم ؟ وكيف صعدت ثانية؟
وقالت دولت الجنيدي:
قصة خيالية جميلة تعجب الأطفال لأنها تجعلهم يحلقون بخيالهم الى حيث تأخذهم القصة. كلماتها سهلة، رسوماتها جميلة ملونة تفرح الأطفال. مكان القصة قريتان الأولى فوق قمة جبل عال فوق الغيوم، لذلك لا ينزل عليها المطر، والثانية تحت الغيوم ينزل عليها المطر . بطلا القصة الطفلة مريم والطائر الطنان اللذان يعيشان في القرية الأولى. نستخلص من هذه القصة ما يلي: ١– حب الأطفال للطيور وصداقتهم واللعب معهم مثلما كانت مريم تلهو مع طنان، وهو يغط في الغيوم بحركات دائرية ولولبية وأحيانا بهلوانية. ٢– يتعلم الأطفال أن المطر يأتي من الغيوم. ٣– أن هناك مهام يقوم بها الكبار ويجب أن يبتعد عنها الصغار. مثل عندما امتنع الأهل عن اصطحاب مريم معهم عندما كانوا يغطون في الغيوم الى قاع الجبل للوصول إلى القرية التي تحت الغيوم؛ لجلب الماء لئلا تتعرض للخطر. ٤– تعاون القرى مع بعضها مثل جلب القرية التي لا ينزل عليها المطر الماء من القرية التي ينزل عليها المطر . ه- حب الأطفال للطبيعة والاستمتاع باللعب بالهواء الطلق كما لعبت مريم، ورقصت مع أطفال القرية الثانية وأبتلت ثيابها بحبات المطر. ٦– أنه يجب ملء وقت الفراغ بالهوايات المفيدة مثل قراءة الكتب والرياضة والرسم مثلما فعلت مريم . ٧– القيام برحلات متبادلة بين قرية وأخرى.كما اقترح طنان بعدما تتبعت مريم طنات أجنحته حين تبعته لتصل الى القرية الأخرى.