عندما يأتوننا بيافطةٍ كبيرةٍ ويضعونها في وسط حيِّ وادي النِّسناس العريق، في حيفا، هذا الحيُّ المعروف بأصالته وكرامته وثباته وحرصه على انتمائه الوطنيِّ الشَّريف “كلُّنا معك ابو يائير” اقول لك فش حدا معك، وحين ينادونك يا “ابو يائير” وتذرف عيناك دمعًا، تمرُّ في مخيلتي التَّماسيح التي تلتهم فريستها دون رحمةٍ ولا شفقةٍ وتذرف عيونها دمعًا..
إنَّ مجرَّد وضع هذا الاعلان الانتخابي في عقر دارنا هو تعدِّي وتحدِّي، تعدِّي على كرامتنا وعلى اصالة هذا الحيِّ، وتحدِّي لنا، لنقول لك يا “ابو يائير” إنَّنا على موعد مع النَّصر في الثَّالث والعشرين من شهر آذار، القول الفصل، كي نعلنها مدوِّيةً في وجهه ووجه زبانيَّته أنَّه لا للاحزاب الصَّهيونيَّة نعم للقائمة المشتركة بحروفها و ض ع م..