فاز كل من المركز العربي للتخطيط البديل ومنظمات احتجاجية ضد فساد السلطة ومع سيادة القانون بجائزة درور 2020 للتغيير المجتمعي على اسم درور شترينشوس، ومنح الاعتراف والتقدير الخاص لوسائل الاعلام البديلة (ديموقطراط تي في ) وذلك على القيام بواجبهم في العمل .
هذه الجائزة تم منحها للسنة الحادية عشر على التوالي والتي تقدم لمؤسسات او اشخاص اللذين قاموا بتقديم وعرض حملات اعلامية تتوجه برسالتها للمواطنين والتي تهدف من خلال رسالتها الى التغيير المجتمعي والتأثير على الاجندة الجماهيرية.
تقدم هذه الجائزة تحت رعاية عائلة درور شترينشوس، الاصدقاء وبالشراكة مع الصندوق الجديد لإسرائيل الذي يشجع ويدعم الكثير من المنظمات الاجتماعية التي تقوم بتشجيع العدالة، الحرية والمساواة بين المواطنين.
وتبلغ قيمة الجائزة 10,000 لكل فائز ويتم اخذ قرار منح الجائزة عن طريق لجنة (لجنة جائزة درور ) وعلى رأسها القاضية في المحكمة العليا (المتقاعدة)، ورئيسة مجلس الصحافة دالية دورنر.
اما عن اختيارهم لمنح الجائزة لهذه المؤسسات من بين عشرات الجوائز فقد صرح حكام اللجنة ” مؤسسة التخطيط البديل عملت على ائتلاف لتشجيع ودعم التصويت في المجتمع العربي، والتي في اعقابها شهدت ارتفاعا في نسبة التصويت خلال الـ 20 عامًا الاخيرة، اضافة الى ان الائتلاف نجح في ان يحدد الحاجة وان يكون عنوانا اساسيا في تطوير القيم الاساسية للديمقراطية بشكل مباشر وذلك من خلال مشاركة المواطنين وتطبيق الحقوق السياسية “.
اما عن منح الجائزة لمنظمات احتجاجية ضد فساد السلطة ومع سيادة القانون فقد أكد الحكام في اللجنة : ” ان حراك “من المستحيل – اين متساف” وحركة “الرايات السوداء” فازوا في الجائزة وذلك بسبب قيادتهم للاحتجاجات وحشد عشرات الالاف من المواطنين من كل المجموعات والثقافات في المجتمع الاسرائيلي والذين كانوا يخرجون الى الشوارع على الاقل مرة في الاسبوع للتظاهر والاحتجاجات ضد فساد السلطة، اضافة الى حركة (اتفاق جديد )، اعضاء هذه الحركة نشطاء ضد فساد السلطة ومن اجل سيادة قانون التظاهر، والاعتقالات من اجل الاحتجاجات المختلفة والتي كلفت البعض منهم تكاليف شخصية عالية الثمن .
بالاضافة الى ذلك فان وسائل الاعلام البديلة ( ديموقراط تي في) حظيت بشهادة تقدير خاصة حيث فسر اعضاء اللجنة اختيارهم لتقديم شهادة التقدير هذه مؤكدين على ان :” ديموقراط تي في –تعتبر قناة بديلة تنمو بالتدريج، ويأتي تمويلها مباشرة من الجمهور المشاهدين والبرامج والمضامين التي تبث فيها تدعم وتشجع القيم الديمقراطية ومشاركة الجمهور “.
عن الجائزة
بقي ان نذكر ان جائزة درور تأسست عام 2010، على يد عائلة وأصدقاء درور شترنشوس المتخصص في الاستراتيجيات السياسية والإعلانات، وفي عام 2014 انضم الى هذه الجائزة الصندوق الجديد لإسرائيل، هذه الجائزة تقدم لمنظمات او مجموعات او اشخاص ضمن معايير تضعها لجنة التحكيم وعلى اجندتها القضايا التي تعنى بشؤون المواطنين والرأي العام الاعلامي، ان كان عن طريق حملة اعلامية او اعلام بديل او عن طريق حراك ونشاطات مختلفة .
الى جانب القاضية بديموس ودورنر تضمنت اللجنة حكاما من المجال الاعلامي، نشطاء اجتماعيين، ورئيسة مجلس ادارة منظمة “نعم للمسن- كين لزاكين” عنات سرغوستي، وبروفيسور اهرون بن زئيف – جامعة حيفا، ويروم ارياب رئيس مجلس ادارة “تطوير صندوق اللد”، وهدار حسون مديرة مشاريع في صندوق اسرائيل الجديدة، واورا ستيفا صديقة الطفولة لـ درور شترينشوس، وارملته ميخال شترينشوس.