حيِّ الأسيرَ الشَّاعر والأسير المحرَّر داود تركي

(تضامنًا مع إضراب الأسير الحُرِّ ماهر الأخرس، الذي تجاوز إضرابه اليوم ما بعد المائة)

حيِّ الأسيرَ مآثِراً وكِفاحا  وانشُر نَداهُ على الوُجودِ جَناحا

وانْثُر على فخرِ العُروبَةِ والورى   فخرًا تنكَّبَ للكِفاحِ سِلاحا

والثُم جبينًا ناصِعًا عانى العِدى  وظلامُهم إصرارَه اللمَّاحا

ذاك الجبينُ من الوفا نسجَ الإبا  ومن النَّدى والصِّدقِ حاك صباحا

مُتأهِّبٌ في كلِّ يومٍ نفسُهُ   تَسقي العِدى من مرِّها أقداحا

أكبِرْ به من صامِدٍ بوجوهِهم   غرزَ القُيودَ أسِنَّةً ورِماحا

يستلُّ من صُلبِ القساوةِ بأسَه   ومنَ العذابِ سعيرَه الوضَّاحا

ويُصارعُ الحِرمانَ ألوانًا شكَت   صبرًا يُذِلُّ ويُجهِدُ السَّفَّاحا

ما لانَ يومًا للشَّدائدِ لو بَدَت   شَهَرَ الصُّمودُ لها وصَال كفاحا

نفسُ الأسيرِ إذا خَبتْ فضِرامُها   نارٌ تُبيدُ الغاصِبَ التِّمْساحا

والدَّعمُ إقدامٌ يَحُثُّ مسيرَه   بذلٌ دؤوبٌ لا يكلُّ سَماحا

سارت على الدَّربِ الخضيبِ تحدِّيًا   للموتِ والأسرِ الدَّجي لو لاحا

سخِرت بإحسانٍ مهينٍ بذْلها   ومُلوِّثٍ للكبرياء جِراحا

شعبٌ نفوسُ شبابِهِ تعلو الذُّرى   قلَبت مسرَّاتِ العِدى أتراحا

لمَّا انتخى أبناءَه وشهامةً ركِبوا العواصِفَ تسبِقُ الأرياحا

خاضوا الكفاحَ وشرَّفوا عيشَ الورى  وعلى الأسى طبعوا الدُّنى أفراحا

بِئسَ المُسيءُ إلى الكفاحِ مشوِّهًا  أسمى المعاني والفِدى الفوَّاحا

لولا الفداءُ لما علا بسمائنا   عَلَمٌ يشُدُّ عيونَنا لوَّاحا

ولمَّا تحلَّى بالكرامة ناهِضٌ   يشدو المنايا للمُنى سوَّاحا

تأبى الأمانةُ أن تُعايشَ خائنًا   خدَمَ الأعادي عيشُهُ رحراحا

قُل للعروبةِ من محيطٍ هادرٍ   حتَّى الخليجِ وخاطِبِ الأقحاحا

وطنٌ يَعِزُّ بأهله إن كلَّلوا   يومَ الكريهةِ رأسَهُ أرواحا

لا عزَّ في بذخٍ ينامُ على الأذى   تحتَ النِّعالِ مجيئةً ورواحا

منَّا الشَّهيدُ هفَت إلى تكريمه   شُمُّ النُّفوسِ ووهَّجت إصباحا

في كلِّ شهمٍ من أصيل عروبتي   هبَّت تُواصِلُ مجدَه اللفَّاحا

مهما اقتضى دَيْنُ الكِفاحِ   فإنَّنا سَنُسيله ريَّ الثَّرى طمَّاحا

للنَّصرِ نَمضي في ظِلالِ شهادَةٍ   نَسَجَتْ لنا فجرَ الخلاصِ وِشاحا

 

(تضامنًا مع إضراب الأسير الحُرِّ ماهر الأخرس، الذي تجاوز إضرابه اليوم ما بعد المائة)

حيِّ الأسيرَ مآثِراً وكِفاحا  وانشُر نَداهُ على الوُجودِ جَناحا

وانْثُر على فخرِ العُروبَةِ والورى   فخرًا تنكَّبَ للكِفاحِ سِلاحا

والثُم جبينًا ناصِعًا عانى العِدى  وظلامُهم إصرارَه اللمَّاحا

ذاك الجبينُ من الوفا نسجَ الإبا  ومن النَّدى والصِّدقِ حاك صباحا

مُتأهِّبٌ في كلِّ يومٍ نفسُهُ   تَسقي العِدى من مرِّها أقداحا

أكبِرْ به من صامِدٍ بوجوهِهم   غرزَ القُيودَ أسِنَّةً ورِماحا

يستلُّ من صُلبِ القساوةِ بأسَه   ومنَ العذابِ سعيرَه الوضَّاحا

ويُصارعُ الحِرمانَ ألوانًا شكَت   صبرًا يُذِلُّ ويُجهِدُ السَّفَّاحا

ما لانَ يومًا للشَّدائدِ لو بَدَت   شَهَرَ الصُّمودُ لها وصَال كفاحا

نفسُ الأسيرِ إذا خَبتْ فضِرامُها   نارٌ تُبيدُ الغاصِبَ التِّمْساحا

والدَّعمُ إقدامٌ يَحُثُّ مسيرَه   بذلٌ دؤوبٌ لا يكلُّ سَماحا

سارت على الدَّربِ الخضيبِ تحدِّيًا   للموتِ والأسرِ الدَّجي لو لاحا

سخِرت بإحسانٍ مهينٍ بذْلها   ومُلوِّثٍ للكبرياء جِراحا

شعبٌ نفوسُ شبابِهِ تعلو الذُّرى   قلَبت مسرَّاتِ العِدى أتراحا

لمَّا انتخى أبناءَه وشهامةً ركِبوا العواصِفَ تسبِقُ الأرياحا

خاضوا الكفاحَ وشرَّفوا عيشَ الورى  وعلى الأسى طبعوا الدُّنى أفراحا

بِئسَ المُسيءُ إلى الكفاحِ مشوِّهًا  أسمى المعاني والفِدى الفوَّاحا

لولا الفداءُ لما علا بسمائنا   عَلَمٌ يشُدُّ عيونَنا لوَّاحا

ولمَّا تحلَّى بالكرامة ناهِضٌ   يشدو المنايا للمُنى سوَّاحا

تأبى الأمانةُ أن تُعايشَ خائنًا   خدَمَ الأعادي عيشُهُ رحراحا

قُل للعروبةِ من محيطٍ هادرٍ   حتَّى الخليجِ وخاطِبِ الأقحاحا

وطنٌ يَعِزُّ بأهله إن كلَّلوا   يومَ الكريهةِ رأسَهُ أرواحا

لا عزَّ في بذخٍ ينامُ على الأذى   تحتَ النِّعالِ مجيئةً ورواحا

منَّا الشَّهيدُ هفَت إلى تكريمه   شُمُّ النُّفوسِ ووهَّجت إصباحا

في كلِّ شهمٍ من أصيل عروبتي   هبَّت تُواصِلُ مجدَه اللفَّاحا

مهما اقتضى دَيْنُ الكِفاحِ   فإنَّنا سَنُسيله ريَّ الثَّرى طمَّاحا

للنَّصرِ نَمضي في ظِلالِ شهادَةٍ   نَسَجَتْ لنا فجرَ الخلاصِ وِشاحا

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .