صباح الخير عزيزي سليم,أولا أود ان أشكرك على اهدائي كتابك “مجاهل الشرق الأقصى ثلاثون يوما من المغامرات” ،وثانيا أرغب في التعبير عن مشاعري الصادقة حوله.
لن أتكلم عن تفاصيل الرحلة ولن أجول في ما روت عن أماكن خارجة عن المألوف والمعلوم ولكنني أود أن أتطرق الى جرأتك وشخصيتك الفريدة في الولوج الى هذه الأماكن ووصفها الدقيق.
نعم أعرف جيدا أنك شخص مغامر ،لكنك مغامر ذكي لا تترك لأهوائك أو غريزتك أن تحكمك بل أنت الذي تحكمها وتسيّرها بعقلك الكبير وتفكيرك الراشد السليم.
لقد “عشت” الكتاب وشعرت أنني مسافر خفي معك ،عشت لحظات الفرح والسرور وعشت لحظات الخوف والرعب من المجهول وعشت متعة التحديق في الطبيعة ومكوناتها من البشر والطير والنبات والحيوان والجماد والهواء والماء كأنني ألامسها عن قرب وأشعر بها بين يدّي وأشم روائحها وأذوق طعمها.
نعم لقد أشغل الكتاب حواسي الخمس وجعلني في قمة النشوة والسعادة.
قليلون هم أمثالك وقليلون أكثر من يستطيعون أن ينقلوا تفاصيل أحاسيسهم في كتاباتهم الى القراء وجعلهم “يعيشون” هذه الرحلات والمغامرات وكأنهم أعضاء فاعلين فيها.
شكرا صديقي وعزيزي وقدما في رحلات ومغامرات جديدة واصدارات رائعة وممتعة ومفيدة ودمت ذخرا” لجميع معارفك وأحبابك.
أبو شادي نمر طريف