من مدّة لم أشاهد مسرحيّة ولا أذكر آخر مسرحية قرأتها قد يكون السّبب لعدم توفرّها
واليوم أنهيت قراءة مسرحية قلاقل جميل وهيام للكاتب الصّديق هاني سلّوم التي كان قد اهداني اياها مشكورًا.
المسرحيّة اصدار دار النّشر طباق _ رام الله .وهي عبارة عن 258 صفحة من القطع المتوسط ..وتأتي بغلاف جميل ولافت للنظر من تصميم الفنّان أيمن حرب.
العنوان قلاقل بمعنى اضطرابات وهذا ما لمسناها بين علاقة جميل وهيام فالاضرابات كانت على طول الخطّ المسرحي ولا استغرب مثل هذه الاضطرابات لانّ سببها زواج مختلط من طائفتين مختلفتين أقول لا استغرب واقصد ما اقول فلو كان الوضع عاديًا لما خرجت قلاقل جميل وهيام بقلم الكاتب هاني الى بؤرة النّور.
فكنت اشعر كانّي بين حشد كبير من النّاس متسمّرة على كرسي خشبيّ يثبّتني وكأنّي فتاة مراهقة انتظر النّهاية نهاية حبّ جارف صارخ دافىء بين هيام وجميل.
واراء ترفض الفكرة واخرى تقبلهاالموضوع ليس بحديث بل صادفناه كثيرًا عبر المسلسلات او الرّوايات ولكن باسلوب شيّق سلس اخذنا الكاتب هاني في رحلة ممسرحة فيها روح النّكتة بشكل ملموس ولاذع
الحوار قد يقصر احيانا وقد يطول ولكنّه ممتع ومشوّق لا تعقيد فيه
الشّخصيات عديدة في المسرحية كان قد عرّف عنها الكاتب في بداية المسرحية،منها ما اخذ دور البطولة ومنها ما هو ثانويّ.
الصّراع الدّرامي في المسرحية هي زواج فتاة مسلمة من شاب مسيحي وحول قصّة حبّهما دار النّقاش.
اللغة عند الكاتب سليمة واقعيّة لا تعقيد بها.
بدأت المسرحية بالمشهد الاول “وداع” وانتهت برفع كأس شُرب نخبه بمحبّة، وبين هذا وذاك كانت احداث وفصول ومشاهد المسرحيّة
بقي ان اشدّ على يد الكاتب متمنيّة له من القلب دوام الفكر النيّر والعطاء الابداعي بقلمه المتميّز .و اتمنّى أن ارى هذه المسرحيّة الورقية تمثل على خشبة المسرح المحلّي والعالمي
عدلة…ورأي ما بعد القراء.