عن مركز أدب الأطفال“براعم الزيتون” في مكتبة كل شيء الحيفاويّة، صدرت هذا العام 2020 قصّة الأطفال” أنا اسمي رفيف” للأديب ماجد أبو غوش. تقع القصّة التي زيّنتها رسومات رعد عبدالواحد وصمّمها ومنتجها شربل الياس في 25 صفحة من الحجم المتوسّط.
قبل البدء يجدر التّنويه أنّ ماجد أبو غوش شاعر، وروائيّ وكاتب قصّص للأطفال، وله عدد لا بأس به من الإصدارات.
موضوع القصّة: تتحدّث قصّة الأطفال “أنا اسمي رفيف” التي نحن بصددها عن ذوي الاحتياجات الخاصّة من خلال طفلة تعاني من التّوحّد اسمها رفيف.
بداية تشكّل هذه القصّة لفتة كريمة من الكاتب للفت الإنتباه لكيفيّة التّعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة معاملة حسنة كمعاملة بقيّة البشر، فهم ليسوا أقلّ من غيرهم، وقد يعاني الواحد منهم من علّة ما، لكنّها لا تنتقص من إنسانيّته مطلقا، وهي ليست من صنع يديه، ولا خيار له فيها، مع ضرورة الإنتباه إلى أنّ ذوي الاحتياجات الخاصّة قد يبدعون في مجالات أفضل بكثير من الأصحّاء. وبما أنّ الكاتب اختار لقصّته طفلة مصابة بالتّوحد، فإنّه يجدر التّذكير بأنّ أفضل من أبدعوا وابتكروا في مجالات برمجة الحاسوب وابتكار برامج جديدة هم المتوّحدّون.
وتاريخنا وتاريخ غيرنا من الشّعوب والأمم يشهد على إبداعات الكثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصّة الذين تفوّقوا على غيرهم.
من هنا فإنّ الضرورة تملي ضرورة التّربية من خلال البيت والمدرسة بأنّه يجب معاملة ذوي الاحتياجات الخاصّة معاملة تليق بإنسانيّتهم، ودمجهم في المجتمع تماما مثل غيرهم من أقرانهم الأصحّاء، وأنّه لا يجوز التمييز ضدّهم.
الرّسومات: الرّسومات التي أبدعها الفنان التّشكيلي العراقي رعد عبدالواحد جميلة ومناسبة للنّصّ، وجاء تصميم ومنتجة شربل عبد الواحد رائعا ليزيد القصّة ورسوماتها جمالا على جمال.
ملاحظة: كان يجب مراجعة وتصحيح القصّة قبل طباعتها لتلافي بعض الأخطاء المطبعية واللغوية.
وماذا بعد: نبارك للعريس الأديب ماجد أبو غوش بالعروس وبالإصدار الجديد.