القلب يخون صاحبه وطبيبه
لقد تلقيت خبر وفاة المرحوم الشاب الدكتور ذياب غانم غانم بغصّة في القلب وحزن عميق.
خبر وقع على مسامعي كوقع الصاعقة , لم أقو على تصديقه .كيف يمكن لهذا الشخص ,طبيب القلبية ,الجرّاح القدير ان يخونه قلبه ولا يستطيع أحد أن يسعفه ؟ هذا الشخص المتعلم المثقّف, المهذب الكريم ,المبتسم ,المتواضع, الأنسان بكلّ ما تحوي هذه الكلمة من معان.
ان معادلة الحياة هي: “احترم تحترم, تصدّق ترزق, ابتسم تؤجر, تواضع ترفع.” نعم هذه كانت معادلة الحياة عند الدكتور ذياب ,الذي احترم الناس فاحترموه وقدّروه, تصدّق عليهم بعلمه ومهنته وخبرته فارزقه الله محبّة الناس ودعائهم له بالخير,وابتسم لهم فكانت ابتسامته بمثابة ثلاثة أرباع العلاج والشفاء العاجل بجانب العلاج الطبّي المناسب الذي لم يبخل به عليهم. ثم تواضع لهم فرفعوه بالمحبة فوق رؤوسهم احتراما واجلالا وذكروه بالخير في مجالسهم.
نعم انّها فاجعة لأهلة وذويه, لعائلته الصغيرة ولعائلته الكبيرة,لأهل المغار على اختلاف طوائفهم لأبناء طائفة الموحّدين في شتّى المعمورة,لزملائه في المهنة والكوادر الطبيّة وللإنسانية جمعاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
“وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيّبة في جنّات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم.”….. صدق الله العظيم.
رحم الله فقيد الانسانيّة الدكتور ذياب غانم وأسكنه فسيح جنّاته وصبّر أهله وذويه وأطال في أعماركم جميعا وأدامكم سالمين وحماكم من كلّ الأوبئة والأمراض.
أبو شادي نمر طريف
المغار 29.08.2020