صلاح عويسات قناعات وأقاصيص أخرى

الدّحّيّة

كم تمنّى أن يدخل حلقة الدّبكة، ويتجلّى في مركزها بالحركات التي كان يتقنها، في كلّ مرّة يأتي من هو أكبر منه فيطرده خارج الدّائرة، حين كبر لم تعد الدّبكة في حلقات ومراكز، أصبحت صفوفا متوازية يتساوى فيها الجميع، يقودها مهرّج مع مايكروفون، الكلّ فقط يهزّون رؤوسهم ويصفّقون لكلام بلا معنى.

مراهقة

أجواء جديدة عليه، الكلّ فيها يروي مغامراته مع الجنس للطيف، تحرّش، قبلة، غمزة…. أصبح مشحونا يريد خوض التّجربة بكلّ ما أوتي من قوّة… تبعها بكلمات غزل، خلت الطّريق هجم عليها، صدّته بقوّة،  سقط النّقاب عن إحدى محارمه.

قناعات

زميلته المحجبة التي طالما اتّهمها بالتّخلف والرّجعيّة، اتّخذها أمّا ﻷطفاله بعد تخرّجه من الجامعة.

أراذل

ظلت اﻷرضة تنخر منسأة البلد، فتهاوى دون سابق إنذار على رؤوس الفقراء، أمّا المتنفّذون، فقد تنبّهوا منذ زمن على منسآتهم،وضعوها على عواتقهم ورحلوا.

دمعة

قال لي ذلك السّلحفان العجوز، وهو منقلب على ظهره وقد أعيته محاولات النّهوض، فصدئت وتقشرت صدفته، وتشققت أظفاره، كنّا يا بني بمجرد أن نفقس من البيض، نتوجّه بالفطرة نحو الشّمس، كانت الرّؤية واضحة والطّريق معروف – ذرف دمعة- وتابع حتّى هبّت علينا تلك الرّيح العقيم فمحت معالم الطّريق، وأثارت غبار الرّيبة، فتاهت بنا السّبل،وتفرّقنا أيادي سبأ.

مُرفقان (2)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .