وتفورُ مِن قلبي تلاحينُ الصِّبا
فأهيمُ أنشقُ من عطورِ خُطاكِ
ماذا جرى؟ زهري أضاعَ رحيقَهُ
وأتى يلملمُ من رحيقِ شِفاكِ
قد باتَ يرجو أنْ تكوني رؤيةً
بدراً إذا انشقَّ الظّلامُ ضياكِ
لا تحسبي دمعي يملُّ عيونَهُ
كمْ قدْ همى بالشّوق همسُ حَناكِ
ترتيلةٌ تعلو بها خفقاتِهِ
فيعيشُ في شَوْقٍ إلى لقياكِ
وأراكِ في حَدَثِ الحياةِ جميعَهُ
في الغدوِ في الإقبالِ في الأمساكِ
في النوم أطيافاً أراكِ مُمَلّكاً
في الفجرِ نورٌ إذ به خدّاكِ
في الوجهِ ألمحُ طلعةً عربيّةً
شاميّةً وأراكِ في الأفلاكِ
هل لم ترى قلبي تَئِنُّ قيودُه
داوي الجراحَ فقد جثا يهواكِ
(من ديوان : في حضرة الحب)