ما دامَ في القلبِ نبضٌ
ما بين مدٍّ وجزِرْ
ما دامتْ خيوط الشّمسِ
تُعانِق الفجِرِ ثغِرْ
سأظلُّ أُحِبُّكِ
حتى تَنْطفىءَ الشّمسُ
حتى تجفَ المحيطاتْ
ويتلاشى موجُ البحِرْ
والأفلاكُ والمداراتْ
سأظلُّ أُحِبُّكِ
حتى أنْ يذوبَ القمَرْ
مِن كَثْرةِ طولِ السّهَرْ
سأظلُّ أُحِبُّكِ
عدد حباتِ المطَرْ
سأظلُّ أُحِبُّكِ
حتى تستكينَ الأرضُ
عن اللفّ والدورانْ
حتى أنْ يمتنعَ الوتَرْ
تشنيفَ آذانِ البشَرْ
سأظلُّ أُحِبُّكِ
حتى تأبى الشدوَ الأطيارْ
حتى تكفَ الأمواجُ
عن مُعانَقَةِ الشاطىءْ
في المحيطاتِ والبحارْ
سأظلُّ أُحِبُّكِ
حتى أَستطيعَ يوماً
فصْلَ الحرارةِ والنارْ
فصْلَ العقولِ والأفكارْ
فصْلَ الشعاعِ والأنوارْ
سأظلُّ أُحِبُّكِ
حتى لو ذُبْتُ في حبّكْ
مثلما تذوب الشموعْ
وأصلي في محرابِكْ
صلاة الحبِّ في خشوعْ
سأظلُّ أَصبو لك ِ
كصائِمٍ يبغي الإفطارْ
كعابدٍ طوال الليلْ
يَرْقُبُ طُلوعَ النهارْ
كناسكٍ يرقبُ الأسحارْ
سأظلُّ أُحِبُّكِ
أشتاقُ ثغرك ِالباسمْ
كآشْتياقِ العاشقينَ
للمُنْتَصَفِ من شباطْ
وللثّامِنِ من آذارْ
(8/6/2020)