وطنٌ لَنْ يضيعَ .!! بقلم : شاكر فريد حسن

في يومِ استقلالِهم
ويومُ نكبتِنا
تحاصُرني عيونَ
المهجرّين
في مخيماتِ البؤسِ
واللجوءِ والشقاءِ
في صبرا وشاتيلا
في برج البراجنة
والبداوي
في خان يونس
والمغازي والشاطئ
في نور شمس وبلاطة
وفي كلِّ مكانٍ
أسمعُ أناتَّ الأطفالِ
وامسحُ العبراتَ
مِنْ عيونِ أجمل
الأمهاتِ
أمهات الشهداء
وأسرى الحرية
أبكي على مَنْ غابوا
وَرَحلوا
وَلمْ تتكحلْ عيونُهم
بالعودةِ ومعانقة ثرى
عين غزال وميعار
وكل قرانا المهجرّة
أثنان وسبعون عامًا مرّت
ونحنُ في المنافي والشتاتِ
والغُربةِ
في الزمنِ الرديءِ الشائكِ
ننتظرُ عودتَنا
نصبو للحريةِ والاستقلالِ
ونسدلُ الستارَ على جراحِنا
فهذا الوطن وَطَننا وغُربتنا
وطنُ درويش في منفاهِ
ومنفى سميح في وطنهِ
وهو وطنٌ لَنْ يضيعَ
نحملهُ في كلِّ قلبٍ
فأيها المسكونون بجرحِ
الوطنِ
المشتعلون شوقًا للتُربِ
لا بد أن يأتي الفرحُ
وينبلجُ الفجرُ
ويتحقق الحلمُ
وها أنا أسمعُ صوتَ
المشرد ” أبو سلمى “
هاتفًا :
” يا فلسطين وكيف الملتقى/
هل أرى بعد النوى أقدس تربِ “
أما أنتم أيها العابرون
بين الكلمات العابرة
فكما قال درويشنا :
” احملوا أسماءكم

وانصرفوا “.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .