احمد سعد
كتب عادل عامر ـ السكرتير العام للحزب الشيوعي في اسرائيل
مرت عشر سنوات على رحيل الرفيق الدكتور المثقف الكادح اللاجئ المناضل المخلص المحب الأسمر، أحمد سعد.
الرفيق أحمد سعد من الجيل الذي كبر ونما في ظل حضور صارخ للنكبة ومأساتها عليه شخصيًا وعائلته الصغيرة وقسوتها على شعبه.
لقد عاشت البروة، قريته التي هجر منها وعائلته، معه حتّى يومه الأخير فكان مسكونًا فيها إلى درجة لا متناهية من الولاء والوعد بالعودة لها ولكل القرى المهجرة.
هذا الحضور القاسي للنكبة فولذت الرفيق أحمد، ونقلته من منزلة المقموع والمنكوب الذي يعاني مرارة اللجوء، إلى مكانة المتحدي المكافح فكان إن وجد ذلك في صفوف الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي، حيث التقى الوطني بالأممي. حيث التقى النضال من أجل الوطن والنضال من أجل العدالة الانسانية والاجتماعية والاشتراكية. وحيث التقى النضال من أجل الكرامة الوطنية مع الكرامة الانسانية.
فكان أحمد سعد النموذج الأمثل لهذا الالتقاء وهذا الجمع فأبدع رفيقنا الراحل في نضاله هذا، فكان وطنيًا وأمميًا حتى النخاع.
احمد سعد المثقف العضوي المرتبط بقضايا طبقته الكادحة وشعبه وناسه أصبح رئيس تحرير مجلة الشبيبة الشيوعية “الغد”. وفي مرحلة لاحقة رئيسًا لتحرير صحيفة حزبنا الشيوعي “الاتحاد”.
الرفيق الراحل د. أحمد سعد أصبح المرجع لدقة الصياغات وصحة الموقف الوطني والأممي ومصدرًا معتمدا للنقاء الثوري المرتبط بأولوية المصالح العليا للطبقات المسحوقة وطنيًا وطبقيًا.
نفتقدك أيها الرفيق الجامع الموحد.
وسلام لك أيها الرفيق الأحمد.
عادل عامر 19/04/2020