ايها الاسم على المسمى ـ حلّوة، يا من يجري في عروقي نبض قلبها، إليكِ يا زهر اللوز، ايها الحنان تحت التراب اشتقاق، وشذى حبكِ في عيد الام، يغمر حياتنا أكثر وأكثر، وصورتكِ دائما امامي في مقدمة كتب مكتبتي، ليس فقط لأننا نحبك، بل لكونك موسوعة حياتي في محبة الناس، كل الناس، ومحبة الارض التي صارعتِ صعاب فلاحتها مع الوالد (مهنا) لأعالتنا، في ايام شظف العيش والقلّة والبسط.. الاولاد والبنات من احفادك، كثيرا ما يذكرونكِ ومرارا سمعتهم يقولون: ما اطيبها وما اكرمها كانت ستي، وجههاِ كان يظل يضحك، ولما نكون عندها، “تدحشلنا” بجيوبنا “الطوفة” وكمان مصاري، وكل واحد بعيد ميلاده إلو منها هدية .
نعم، حتى الجيران والاقارب واصدقاء الوالد (مهنا) كانوا يقولون، ام شريف، ما بتعرف تفوت عند حدا وايدها فاضي: ثمنية او ربعية من حليب عنزاتهم. اكام كوساية، ضمتين فجل، كوزين ثلاثة رمان، سلة بطاطا من حاكورتهم حتى اذا تسلقت علّت او سبنيخه ما بتعرف توكل لحالها.. وتقولنا من خير الله وخيركو وصحتين.
ماذا اقول لك ايتها الغالية في عيد الام، غير اني افتخر بأننيِ ابنكِ، واني احبكِ واعبدكِ ايها الملاك.. ومنكِ السلام الى والدي فهو الاخر، لا يقل طيبةً وانسانية عنكِ، وكان قد سبقك الى جوار ربه.