” كفر برعم – تعيش فينا” دراسة توثيقية لد. ميشيل جاد سليمان في أمسية إطلاق وتوقيع في نادي حيفا الثقافي

 

خلود فوراني سرية –

وسط حضور كبير من حيفا وقرى الشمال والمثلث والجليل، أقام نادي حيفا الثقافي أمسية ثقافية مع د. ميشيل جاد سليمان لمناقشة وإشهار دراسته التوثيقية عن قرية كفر برعم المهجرة ” كفر برعم – تعيش فينا”.

افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة، قدم بعدها شكره للمجلس الملي الأرثوذكسي الوطني- حيفا لدعمه أمسيات النادي. ثم قدم لمحة عن المشروع الذي بادر إليه النادي للتواصل مع أهلنا وإخوتنا في منطقة الضفة والقطاع تحت شعار “عشق الوطن يجمعنا” يتمثل بزيارات وبرامج ثقافية للبلدات والأهل في الوطن.

دعا بعدها الشاعرعيسى شقور فألقى قصيدة أشاد فيها بالمؤلِّف وبجهوده في إصدار الكتاب وعبَّر عن عشق أبناء القرية لكفربرعم.

تولّت عرافة الأمسية باقتدارها المعهود وحضورها اللّافت، الشاعرة فردوس حبيب الله.

وفي باب المداخلات، تحدث الباحث حسين منصور عن فصول الدراسة، حيث تسعى إلى تقديم معلومات شاملة حول مواضيع مختلفة في قرية كفر برعم المهجرة التي تعرّضت لتطهير عرقي، في الدراسة عرْض صور واضحة لمجالات الحياة كافة.

وأسهب في الحديث عن موضوع التهجير في الفصل السادس في الكتاب

منوها إلى أنها دراسة جادة ومعمقة عن القرية يجب ألا تضيع من الذاكرة.

تلاه المربي سمعان أبو سنة، فتحدث عن موضوع التربية والتعليم في قرية كفر برعم في مطلع القرن العشرين، متطرقا لثلاث محطات له مع المؤلف بدأها بمعرفته بالدكتور ميشيل سليمان في الفترة التي كان فيها مفتشًا على مدارس حيفا، وعدَّد المساعدات والخدمات الجمَّة التي قدمها د. ميشيل للمدراس خلال فترة عمله كمفتش ثم تابع حديثه عن مدارس كفربرعم حيث تمحورت حول ما أورده الكاتب عن مشهد المدارس في تلك الفترة في القرية، توثيق عزّز مكانة القرية في ذاكرتنا ووجداننا.

قدم بعده د. جوني منصور مداخلة حول الدراسة مشيرا إلى أن روايتنا إنسانية عادلة ومتطرقا إلى محاور ست فيها:

أهمية حفظ التاريخ، ففي هذا الكتاب ننتقل من التاريخ الصغير إلى التاريخ الكبير.

الذاكرة الجماعية مقابل الفردية ثم الذاكرة الجمعية التي هي هويتنا.

قضية اللاجئين في صفقة القرن- قضية كفر برعم هي صلب القضية الفلسطينية.

كفر برعم نموذج لحالة النكبة الفلسطينية التي لم تنته ليومنا هذا.

تزييف فاضح للتاريخ.

يحاول الكتاب تشكيل القرية من جديد. استعادة القرية بعلاقة قوية جدا بين الانسان والمكان.

وأخيرا المقولة من خلال هذه الدراسة والتي أراد أن يقولها لنا صاحبها هي البقاء. إننا نحب الحياة على هذه الأرض.

فنحن لا زلنا موجودين ولن نتنازل عن قضيتنا.

عنوان الكتاب هو موجز العودة والعودة حق إنساني قبل أن يكون حقّا دوليّا.

قدم بعدها الأستاذ شحادة شحادة، المربي على مدار عقود في الكلية الأرثوذكسية العربية، كلمة تحية لدور د. ميشيل، مستهلا كلامه بجملة “من كبارهم تعرفونهم”، مستحضرا مواقف أصيلة له كمفتش سابق في جهاز التربية والتعليم العربي في حيفا.

كانت الكلمة ختاما لصاحب الدراسة، فقدم شكره للحضور وللمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني وللنادي الثقافي والقيمين على نشاطه، فؤاد ورفيقة دربه سوزي، وللناشطة الثقافية خلود فوراني سرية لتوثيقها الدؤوب للأمسيات الثقافية ونشرها في الإعلام المكتوب، تحدث بعدها عن أهداف الكتاب وعن قرية كفر برعم المهجرة، مقدمًا نبذة تاريخية عن القرية متطرقًا للعادات والتقاليد والحياة الاجتماعية فيها وعن معالم القرية وكنوزها وعائلاتها.

كما تحدّث عن تهجير سكان كفر برعم في العام 48، وما رافقه من نضال عنيد من قبل الأهالي ووقفتهم المشرّفة من أجل استرداد حقهم بالعودة.

ولتقديم درع التكريم، دُعي السيد جريس خوري مُمثلا عن المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني، إلى جانب رئيس النادي، المحامي فؤاد نقارة ليسلما الدرع للمكرم د. ميشيل سليمان.

فتح بعدها باب الأسئلة والنقاش أمام الحضور، وبالتوقيع والتقاط الصور كان الختام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .