واجب الادباء والفنانين اولًا كنت أفضل ان يتطرق مؤتمر الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 إلى ذلك

 

هادي زاهر

بودي في هذه المقالة أن اتطرق إلى العملية الانتخابية التي نحن على أبوابها ذلك بعد حواري مع احد الاخوة الفنانين والذي قال لي اثناء الحوار بانه سيصوت لميرتس، لا اخفي عليكم سرًا، لقد ازعجني ذلك لاعتقادي بان على الفنان أيا كان أن يشعر بوجع اهله ويترجم ذلك ليكون لسان حال شعبه، ومؤسف جدًا ان نجد بان هناك قلة من الفنانين على اختلافهم ملحنين ممثلين مغنين رسامين مصورين مخرجين نحاتين ممثلين وغيرهم ومن الأدباء والشعراء من سيمنح ثقته لأحزاب صهيونية على اختلافاتها مبررين خطوتهم هذه بشتى المبررات، نحن نفهم بأن هناك من يفتقد للثقافة الضرورية التي تقوده إلى الاستنتاج غير الصحيح وبالتالي يصوت لمن لا يستحق ثقته، وأن هناك من غُرر به، ولكن أن نجد من يؤيد الأحزاب الصهيونية من الاخوة الفنانين والكتاب فهذا ما لا نفهمه ولا تقبله بأي حالة من الأحوال، هناك من يتهرب من واجبه معللاً موقفه بأنه سيصوت لليسار هذا علما أن لا يسار حقيقي في بلادنا سوى الجبهة والوهم بأن “ميرتس العمل غيشر” يسارًا أمر مضحك للغاية، خاصة اذا راجعنا ممارسات هذا الخلطة إذا صح التعبير، عبر تاريخها القريب والبعيد.

فحزب العمل  كان المدرسة التي تعلم بها الليكود وغيره من الأحزاب على مصادرة الأرض والتمييز العنصري ثم ان ميرتس الذي يتحدث بأحلى الكلام نجده قي الأوقات الحازمة حين يقتضي الوضع الممارسة العملية لتنفيذ طروحاته، نجده يقف إلى جانب الاجماع القومي، ولا نريد التحدث عن ركله للمرشح العربي إلى الخلف، أما “غيشر” فحدث ولا حرج، ان قائدة هذا الحزب يمينية متطرفة وقد خرجت من حزب لبرمان الظلامي بعد ان لم يكن لها مكانا هناك، لتنظم الى حزب العمل من اجل ضمان وصولها الى الكنيست ليس الا، يجب ان تكون ذاكرة شعبنا قوية كي لا ننسى المآسي التي سببها حزب العمل لنا هنا، ولشعبنا بشكل عام، يجب ان لا يُغرّنا الكلام الجميل، خاصة وان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.

ضمن ذلك كنت أفضل ان يتطرق مؤتمر الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 والذي عقد في مدينة عرابا في تاريخ 2019 – 11 – 10 إلى الإشارة إلى انه لا يجوز باي حالة من الأحوال التصويت إلى الأحزاب الصهيونية، وقد يكون عدم الإشارة إلى ذلك كون الامر مفهوما ضمنًا؟

نعود ونقول ان هؤلاء يجب ان يكونوا بوصلة لأهلنا وكل تصرف اخر يتناقض مع كل القيم الأدبية والفنية والإنسانية لأنه ومن المفروض من كل هؤلاء وغيرهم ان يكونوا مرهفي الحس، يشعرون مع أهلهم ويقفون إلى جانب شعبهم ضد كل من يعبث بمقدراتنا، هذا من ناحية من ناحية أخرى، لا يجوز ان يفتش أي فنان او كاتب عن مجده لدى شعبه ويصوت إلى جانب أعداء شعبه، من بان الذوق على الأقل، هناك تناقض كبير بين هذا وذاك، من هنا فالواجب المسؤول هو دعم القائمة المشتركة وعلى الفنانين والكتاب ان يكونوا سفراءها بين أهلنا. لزيادة تمثيلنا، وليكون ذلك بمثابة الرافعة التي نعتمد عليها.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .