الشهادات والألقاب التي تُعطى للكثيرين من الأدباء والفنانين دون وجه حق .. نور عامر

يدّور في الآونة الأخيرة في الوسطين الأدبي والفني نقاش محوره الشهادات والألقاب التي تُعطى للكثيرين من الأدباء والفنانين دون وجه حق .

** بديهي ان هناك شهادات ذات مصداقية ، وعلينا أن نحترمها ونبارك لأصحابها .. لكن اليوم وفي ظل قوافل شبكات التواصل فقد عمت وانتشرت هذه الشهادات وأصبحت في متناول أي أديبٍ وفنان .

** في الواقع ان معظم ما مُورس ويمارس من قبل الجمعيات والأطر التي تمنح هذه الشهادات – في بلادنا وخارجها – هو نوع من التكريس والاحتفال ، وهذا النوع قد يحظى به من هو ليس مُبدعا ، وقد لا يحظى به مبدع حقيقي ! هنا تكمن المُفارقة ، ومِن هُنا يبدأ لغط التساؤل وخلاصة الأجوبة .

** أمّا نتائج هذه الظاهرة فهي سلبية دون شك ، من شأنها إنخفاض ثقة الجمهور بالفن والأدب ، ومن ثمة انخفاض نسبة القراء أكثر ما هي منخفضة .

** بتُ أخشى أن يصبح الأدب يوما دون جمهور .. تصوروا شعرا نثرا فنا دون جمهور .. تماما كمدينة فارغة من البشر يصفر فيها الريح .. كم تكون موحشة وعديمة الحياة !

** تراني أركز على الجمهور باعتبار ان الجمهور كان ولا يزال طرفا رئيسيا في أي مُعادلةٍ إبداعية ، سواء كانت ادبية او فنية .
————————-
ملاحظة : بعض ما ورد في هذا المقال كان بثا مباشرا في اذاعة ( مكان )
مع الإعلامية سوزان دبيني – يوم 2 شباط 2020 .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .