بدعوة من د ، شكري عرّاف/معليا، مُركّز دورة مساق: في مدرسة سميح القاسم/ الرّامة،يوم الخميس، استضافت الهيئة التّريسيّة من مُربّين ومربّيات: الكاتب نمر نمر/ حرفيش، حول موضوع الطّائفة العربيّة المعروفيّة. د ، شكري قدّمَ تلميذَهُ: نمر نمر،عام 1952، ومن ثمّ زميلَهُ وصديقه وأخاه، فيما بعد فقال: نمر صوتٌ معروفيٌّ معروفُ، يُغَرِّدُ خارج السّرب، يقول رأيه بصراحة،ولا يخشى في الحقّ لومةَ لائمٍ، و قرينتي روزة تدعو له دائماً بطول العمر ومواصلة العطاء.
بدأ الضّيف كلامه بقصيدة الشاعر الرّاماوي ،طيّب الله ثراه ومثواه:سميح القاسم والتي غنّاها الفنّان: مرسيل خليفة: مُنْتصبَ القامة أمشي، مرفوع الهامة أمشي، في كفّي قصفة زيتون، وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي.ثمّ تلاها بقصيدة:
وعندما أُقْتَلُ في يوم من الأيّام، سيعثر القاتل في جيبي ، على تذاكر السّفَر، واحدة إلى السّلام،واحدة إلى الحقول والمطر،، واحدة إلى ضمائر البشر، أرجوكَ ألاّ تُهملَ التّذاكر، يا قاتلي العزيز! أرجوك أن تُسافر!
ومما قاله الكاتب: انطلقت الدّعوة التّوحيديّة في مصر( أمّ الدّنيا) عام 1017 للميلاد في عهد الخليفة الفاطمي: الحاكم بأمر الله، وأغلق باب الدّعوة عام 1043، هذا الخليفة ُظَلَمَهُ معظم المؤرّخين ، ونسبوا إليه الكثير من الغرائب والعجائب، ناسين مآثره العلميّة والعمرانيّة وشِعْرَهُ المأثور:
أصْبَحْتُ لا أرجو ولا أتّقي/ إلاّ إلهي وله الفضل/ جدّي نبيّ وإمامي أبي/ وَدِيني الإخلاص والعدل.
ثمّ توقّف الكاتب في محطّات عديدة بتاريخ هذه الدّعوة، مَن ناصرها، مّن عاداها والمِحَن التي واجهتها،مشيراً إلى الفروق الجوهريّة بين مذهبها وبقيّة المذاهب الإسلاميّة الحنفيّة، مثل: عدم تعدّد الزّوجات،عدم إعادة المُطَلَّقَة،حُرّيّة الإيصاء،عدم التّبشير،إلى جانب التّعايش الدّيني مع الجميع، وخير مثال على ذلك:العَلَم المعروفي التّوحيدي المُخمّس الألوان ومعانيها بالتّرتيب:
-الّلون الأخضر: يرمز إلى لون مياه الطّوفان في عهد سيّدنا نوح.
-الّلون الأحمر: يرمز إلى دم إبراهيم الخليل الأحمر القاني.
-اللون الأصفر: يرمز إلى نزول التّوراة على بني إسرائيل في رمال سيناء الصّفراء .
-اللون الأزرق:يُشير إلى لون عظم السّيد المسيح، كما يعتقد بعض المسيحيّين.
-اللون الأبيض:يُشير إلى دعوة النّبي محمّد: الإسلام ويعني السّلام وشعاره الأبيض.
أي أنّ كافة الدّيانات والمذاهب تعيش تحت سقف واحد بأمان واطمئنان، لدى الموحُّدين الدّروز.
الجميع أثنَوا وأطرَوا على التّسامح والتّواضع عند ضيفهم، ثم قدّم لهم مجموعة من كُتبه لمكتبة طيّب الذِّكْر: الشّاعر
الشّاعر سلمان فرّاج في مدرسة سميح القاسم .
سلمان فرّاج في مدرسة سميح القاسم .