الشاعر سلمان خليل دغش .. وداعًا

 

خطف الموت اليوم السبت الفاتح من شباط، الشاعر المغاري/ الجليلي/ الفلسطيني سلمان خليل دغش ( أبو وليد) بعد رحلة حياة عريضة زاخرة بالعطاء الاجتماعي والإبداع الشعري والأدبي، تاركًا وراءه سيرة عطرة وطيبة، وإرثًا شعريًا جميلًا وغزيرًا.

لم التقِ بالراحل سلمان دغش، ولم أشرب القهوة المهيلة معه، ولكني تحدثت معه مرارًا عبر الهاتف عن الحال والهم الثقافي، وعرفته جيدًا من خلال قصائده الرقيقة التي تعكس روحه الانسانية الصادقة المرهفة، التي نشرها في الصحف والمجلات الأدبية في البلاد.

عرف بغزارة الانتاج الشعري والنثري، ولكن للأسف لم يأخذ حقه من النقد واهتمام الباحثين، ولا أذكر أنه كتبت عنه أي مداخلة أو مراجعة لشعره.

له مجموعة من الأعمال المطبوعة والناجزة، منها : ” يراع بين قلب ووطن، قلب ووطن، زهرة بين شوكتين، وطن في مهب الريح، خاطرة في ذاكرة سجين “، وسواها.

ولعل الصفة البارزة في قصائده هي المناسبات والأحداث الوطنية والسياسية الجليلة، المرشوشة في نصوصه، التي نلمس فيها أحاسيسه ومشاعره الفياضة والاعتزاز بانتمائه والتصدي لكل ما هو شر وظالم.

وما يسم أشعار الراحل سلمان دغش التعبير البسيط والمعنى الرقيق والحرف العذب، فضلًا عن الصدق العفوي والشفافية الجميلة، والاندفاع العاطفي والشعور الوجداني والوطني الصادق، ونلمح في ثنايا كلماته اللغة العربية الصحيحة.

وداعًا يا شاعر الوطن والتراب وعاشق الجليل والعروبة والإنسانية المعذبة، ولك في وقفة الوداع الرحمة وطيب الذكرى الخالدة، فالشعراء لا يموتون، بل يتجددون بعد موتهم.

شاكر فريد حسن

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .