تحتفل دار ” الأماني ” للنشر والتوزيع في بلدة عرعرة المتربعة على صدر ” الخطاف “، هذه الأيام ، بمرور 25 عامًا على تأسيسها، وهي أكثر تمسكًا بأهدافها ورسالتها الأدبية والثقافية والوطنية.
لقد كان تأسيس دار ” الأماني ” بمثابة حلم راود صاحبها الصديق الكاتب الصحفي والمحاضر الجامعي المتخصص في أدب الاطفال، الاستاذ مفيد صيداوي، وقد تحقق في نهاية المطاف بفضل الارادة والعزيمة والاصرار والمثابرة والأيمان الواثق بدور الكلمة واهمية الثقافة في الحياة، كسلاح هام في معارك الحضارة والكفاح والاستقلال الوطني.
إن أهداف إنشاء الدار لم تكن يومًا ربحية وتجارية، وإنما من البداية الغاية هو رسالة ثقافية واضحة، هي رسالة المجتمع وتحقيق الاصلاح، ونشر التوعية والمعرفة والتنوير، وتجذير الوعي الفلسطيني، ونشر ثقافة المحبة والتسامح والتآخي، فضلًا عن نشر وإيصال الكلمة الصادقة الملتزمة بقضايا شعبنا وهموم الإنسان فوق كل أرض، حيث قطعت على نفسها طباعة ونشر كل أدب يلتزم بقضية شعبنا وكل قضية إنسانية لا تتنافى مع هذه القضية الواضحة، والمحددة والعادلة.
وإلى جانب إصدارها مجلة ” الإصلاح ” الثقافية الشهرية، التي تؤدي رياديًا مهمًا في خدمة الثقافة الوطنية والانسانية والتنويرية، وتشكل وعاءً وحاضنة لإبداعات وكتابات شعرائنا وكتابنا وأدبائنا بمختلف الفنون الادبية والوان الإبداع، فقد أصدرت دار الأماني حتى الآن خمسة عشر كتابًا بأحجام وأًصناف مختلفة لعدد من الشعراء والكتاب المحليين، أولها كتاب المؤسس وصاحب الدار الأديب مفيد صيداوي، ثم توالت الإصدارات وآخرها ديوان ” عندما تشرق الشمس ” للدكتور محمد حبيب اللـه، وكتاب ” أقوال وامثال عربية ” لابن كفر ياسيف عبر البحار والمحيطات البروفيسور حسيب شحادة.
إن دار الأماني مدينة لكل من يؤمن برسالتها، ولكل من يقف لجانبها، ويقدم لها الدعم المعنوي، ويساهم في ايصال صوت مجلة ” الإصلاح ” ويعمل على انتشارها في البلاد والخارج بجمع الاشتراكات لها.
فباقة ورد وأجمل التحيات نزجيها لدار ” الأماني “، وصاحبها الصديق الكاتب مفيد صيداوي، وتمنياتي له بمواصلة مسيرته ال