كتب : شاكر فريد حسن
في الفترة ما بين 20- 24 من كانون ثاني الجاري، من المقرر وصول أكثر من ثلاثين رئيسًا وملكًا ورئيس وزراء وممثلي حكومات وبرلمانات لمدينة القدس المحتلة، للمشاركة في مؤتمر ” المنتدى الدولي للهولوكست “، وهو أكبر حدث دولي يعقد في البلاد، ويجسد النفاق السياسي الدولي، فالعالم يتضامن مع ضحايا المحرقة ويتناسى أن اسرائيل دولة محتلة قامت على انقاض شعب آخر، واقامت وطنًا على أرض تعود لشعبنا الفلسطيني، الذي عانى النكبة وقاسى الأمرين، وتعرض على أيدي الصهيونية لأبشع أعمال وصور القتل والبطش والتهجير والتشريد والتطهير العرقي، فاغتصبت أرضه وطردته من قراه، ونفذت المجازر الدموية بحقه في دير ياسين والدوايمة وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا، وحرمت من صمد وبقي في وطنه وفوق أرضه من أبسط الحقوق الانسانية والسياسية والقومية، ومارست سياسة عنصرية ابرتهايدية ضده قائمة على التمييز والاضطهاد القومي.
حان الوقت أن يصحو العالم من سكرة الخداع والنفاق والتلون والرياء السياسي لدولة الاحتلال، والتخلص من سياسة ازدواجية المعايير، والانتصار للحق والعدل والانصاف، فمن ينتصر لضحايا الهولوكوست ويدين الكارثة فعليه أن ينتصر لقضية شعبنا الفلسطيني وينتصر لضحاياه، ويستنكر ويدين المجازر الوحشية ضده، والاعتراف بحقه في العيش بكرامة كبقية شعوب الدنيا، واقامة دولته الحرة المستقلة فوق ترابه الوطني ..!!
…