كتب : جادالله اغبارية
الكاتب شاكر فريد حسن من مواليد عام ١٩٦٠ ، ولد في بلدة مصمص في وادي عارة ، مثقف، صاحب قلم سيال، تأثر كثيرا بشقيقه الكاتب نواف عبد حسن الذي كان بمثابة موسوعة ثقافية بالرغم من عدم انهاء المدرسة الاعدادية .
كتب شاكر فريد حسن منذ نعومة اظافره وهو على مقاعد الدراسة في مجلة اولادنا ثم صحيفة الانباء بعدها انتقل الى صحيفة الاتحاد الحيفاوية ومجلتي الغد والجديد، وله زاوية اسبوعية في صحيفة المسار الاسبوعية بالإضافة الى صحف ومجلات مختلفة كمجلة الاصلاح الثقافية ، ومع تطور التكنولوجيا وظهور مواقع التواصل الاجتماعي اصبح قلمه اكثر غزارة ، فكتب عن: ناجي العلي ، حسين مروة ، عبد الناصر ، توفيق زياد، اميل توما وسلسلة من الادباء والاديبات ووو وقلمة طرق الى الكثير ، الكثير من المواضيع والشخصيات ….
ربطتني بالكاتب علاقة وطيدة من خلال الحزب الشيوعي والجبهة والعلاقات العائلية ، بالإضافة الى الحلقات البيتية التي كانت تجمعنا في بيتنا القديم مع بعض الرفاق والاصدقاء حيث كانت هذه الحلقات تعج بالنقاشات الفكرية والسياسية ، وفي سنوات ال ٨٠ من القرن الماضي كان لي والكاتب الشرف في اصدار اول نشرة محلية تحمل “صوت الجبهة” ، آمن الكاتب بالفكر الماركسي اللينيني وما زال ، لكنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي تنحى جانبا عن العمل الحزبي ووظف كل جهودة الى الكتابة والاهتمام بمواضيع الادب والشعر .
الكاتب نصير للمرأة وحقوقها ورغم رحيل رفيقة دربة لمياء وام بنتيه: آلاء وعدن الا انه بقي مخلصا لها بعد رحيلها حيث كرس حياته لبنتيه وبذلك ضرب مثلا نادرا في زمن مثنى وثلاث ورباع التي يتبجح بها البعض باسم الدين .
في هذا الزمن الذي يعج بشهادات التقدير واحتفالات التكريم لكتاب وادباء يستحقون، واخرين لا ينتمون للادب والكتابة الا بحب الظهور وتسلط عليهم الاضواء ، الا ان هذه الاضواء لا تسلط على كاتب كهذا يستحق ان يمنح جائزة التفرغ الادبي وبجدارة . فكاتبنا انصف الكثيرين في كتاباته ولكنه لم ينصف (بضم الياء) من قبل القيمين على الادب والثقافة المحلية في بلادنا ، فقامه كهذه تستحق ان تكرم .