كتب شاكر فريد حسن: سليمة محمد حامد فنانة تشكيلية من ناصرة الجليل، رسمت اسمها ونقشت حروفه على صخرة الفن التشكيلي الفلسطيني. شغوفة بالفن والكتابة منذ صغرها، ترسم اللوحات التي تنطق بألوانها وموضوعاتها المتنوعة ، وتكتب الخواطر الوجدانية، ونشرت الكثير من كتاباتها في الصحافة المحلية.
واصلت سليمة مشوارها مع الفن، وصقلت شخصيتها، وطورت موهبتها وأغنتها، فتعلمت الرسم وحصلت على مرشدة فنون من كلية ” ميناس ” في جامعة حيفا، وشاركت في العديد من المعارض الفنية في الناصرة وأم الفحم واريحا وتركيا وغيرها من الأماكن.
الرسم بالنسبة لها بمثابة أكسجين الحياة، ويشكل توأم روحها الابداعية، وله طعم ومتعة خاصة لها.
سليمة حامد فنانة متنوعة الانتاج، تجمع ما بين تشكيل الفن بطريقة زاهية بديعة، والرسم بالألوان الزيتية الربيعية، وبأقلام الرصاص، ولوحاتها تأسر خيال كل متذوق للفن برموزها الظاهرة والخفية، وطابعها الإنساني، وموضوعاتها المختلفة.
بدايات سليمة حامد جاءت في اطار الفن التجريدي، ثم تحولت إلى الفن السوريالي والتكعيبي والواقعي، ولكن تبقى التجريدية الأقرب إلى قلبها ونفسها.
رسمت سليمة الطبيعة، الوطن، الأرض، البحر، الشجر، السماء، الأطفال، الوجوه البشرية، والأم الفلسطينية المناضلة التي تذود عن الحرية والوطن.
سليمة حامد فنانة صاحبة ريشة ساحرة وأفكار جميلة، متمكنة من أدواتها، تستوحي رسوماتها ولوحاتها التعبيرية والتجريدية من مخيلتها الخصبة، وتتقن نقل مشاهد الحياة والواقع، فتغور في عمق الألوان وترسم لوحات تصرخ جمالًا وسحرًا.
تبدو أعمالها التشكيلية دون تكلف او تصنع، فهي ترسم بعفوية من خلال رؤية إنسانية وإبداعية سمتها البساطة في الشكل والبعد المنظور، وخير عمق وجوهر ما في البسيط من التركيبات. وهذا ليس غريبًا عنها فهي انسانة مرهفة الاحساس متدفقة بالمشاعر الوطنية والانسانية وتتمتع بصدق العاطفة.
فللصديقة التشكيلية سليمة حامد أصدق التحيات، واجمل الأمنيات، ونرجو لها النجاح والتقدم والمزيد من التطور والعطاء والتألق.