ب
جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، الشاعر علي هيبي: بأجواء عربيّة وبروح تصبو إلى تنمية الإبداع استقبلت مدرسة شعب الابتدائيّة “ب” والتي تحمل اسم مديرها السابق المربّي الراحل “كامل سعدة”، اسقبلت يوم الأحد الموافق لِ 15/12/2019 وفدًا كبيرًا من الأدباء المحلّيّين، من أعضاء الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، وذلك لإحياء يوم اللغة العربيّة بنشاطات تشمل تحبيب طلّابنا بلغتهم الأمّ وتنمية الإبداع في وجدانهم عن طريق ترغيبهم بالمطالعة والكتاب.
وقد كان الأستاذ والمربّي عبد المالك فاعور مدير المرسة على رأس المستقبلين، هو ومركّزة اللغة العربيّة المربّية ساجدة الصغيّر ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسيّة والإداريّة والعاملين في المدرسة. وقد شارك في الوفد كلّ من الأدباء: الكاتب د. بطرس دلّة والشاعر أسامة ملحم من كفر ياسيف، الكاتب د. محمّد حبيب الله من الناصرة، الأديبة ميساء سعدي عواودة من كفر كنّا، الأديب مفيد صيداوي من عرعرة، الكاتب محمّد علي سعيد من طمرة، المربّي يحيى طه من دير حنّا، الشاعرة سامية ياسين شاهين من عرّابة، الشاعر فهيم أبو ركن من عسفيا، الكاتب عبد الخالق أسدي والكاتب صالح أسدي من دير الأسد، الكاتب مصطفى عبد الفتّاح من كوكب، الكاتبة أسمهان خلايلة من مجد الكروم والشاعر علي هيبي من كابول.
وفي كلمته الترحيبيّة بالضيوف تطرّق مدير المدرسة فاعور إلى التاريخ العريق لهذه المدرسة التي أنشئت قبل قيام الدولة، وكانت مركزًا تعليميًّا منطقيًّا إذ كان يؤمّها الطلّاب من القرى المجاورة: كابول وسخنين وغيرهما، وقد كانت تحمل اسم مدرسة “العين” لأنّها تقع قرب العين في القرية، وكانت “شعب” آنذاك أكبر القرى قبل تهجير أهلها الذين عادوا إليها بعد سنوات الثمانين من القرن الماضي، وممّا يشار إليه أنّه كان في شعب كنيستان، ممّا يدلّ على أنّها كانت قرية مختلطة، يعيش فيها المسلمون والمسيحيّون بأخوّة عربيّة وانسجام اجتماعيّ، وما زالت واحدة منهما تشهد على ذلك، وقد قام المجلس المحلّيّ بترميمها، وقد درّس في هذه المدرسة وأدارها المربّي الراحل كامل سعدة لمدّة 46 عامًا، وقد حملت المدرسة اسمه منذ رحيله، إجلالا لعمله الطويل وتفانيه في التربية والتعليم.
وكانت الفقرة الأساسيّة في هذا اليوم تتلخّص بلقاء لمدّة ساعة مع الشرائح المختلفة من الصفوف الأوائل حتّى السوادس، وقد انفرد كلّ أديب بصفّ وقدّم فعاليّة حول الإبداع الأدبيّ والثقافة العربيّة والأدب الفلسطينيّ، وقد لاحظ كلّ الأدباء خلال أدائهم لفعاليّاتهم مدى تعطّش الطلّاب لمثل هذه الفعاليّات اللامنهجيّة والتي تثري أولادنا منذ نشأتهم الأولى بموادّ ومعارف لا يوفّرها لهم المنهاج الدراسيّ الرسميّ. وقد لفت انتباههم أيضًا القدرات الإبداعيّة الكامنة في طلّابنا والتي بحاجة إلى تنميتها ورعايتها.
وفي الجلسة التلخيصيّة قدّم كلّ مشارك من المحاضرين انطباعاته عن اللقاء المباشر مع الطلّاب، وقام الناطق الرسميّ الشاعر علي هيبي بتلخيص موجز قال فيه: “إنّ اتّحادنا على استعداد دائم لتقديم ما لديه من طاقات خدمة لأجيالنا الناشئة وأداء رسالات تثقيفيّة وإبداعيّة ووطنيّة من أجل مستقبل عزيز وكريم نصون ونطوّر فيه وجودنا العربيّ المتميّز ونحمي فيه لغتنا وثقافتنا من محاولات الطمس والتغييب التي تمارسها السلطات والدوائر الحكوميّة الرسميّة”. كما لخّص مدير المدرسة الأستاذ فاعور والمربّية الصغير مركّزة اللغة العربيّة بالشكر للوفد من الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين، معربين عن أملهما في لقاءات قادمة تهتمّ بالتعريف بأدبائنا المحليّين، وانتهى اللقاء بتوزيع باقات الورود والهدايا والدروع الرمزيّة كشهادات تقديريّة تكريمًا للأدباء المشاركين، والأهمّ توزيع كتب وقصص من إبداع الطلّاب وكذلك مجلّة “العين” التي تروي تاريخ مدرسة “شعب” العريقة.