أبحثُ عنكِ في ذاتي
دميةً ريفيةَ المنفى
حريريةَ الملمس ْ
تتسلقُ جداري العاري
الموشحَ بلونِ الصمتْ
تأتيني في العزلة ِ
بثوبِ الطفولةِ الفضفاض ِ
على كتفي تثبتُ
كالحمامِ الزاجل ِ
خوفاً من الآتي
أتحسَّسُ طفولتكَ الناعمة َ
سنابلاً خضراء َ
بعمرِ الورد ِ
أتمدد ُ في اللاوعي
تائهاً في ظلالي
المشبعةِ بالشوق ِ
والمساحاتُ قليلة ْ
*****
ابقي مَعي
ولا تقرُبي البعد َ
فالبعدُ حالة ٌجنونية ٌ
لا حياةَ لها
أريدُ انتماءً
بلا حدود ْ
انتماءً يرافقُ المسير ْ
فالشوقُ ينتحبُ
والحبُّ أمسى في الرمقِ الأخير ْ
يناديني
والقافلةُ تسير ْ
***
إسرَحي في مخيّلَتي
كما السّحاب ِ
شُروداً
في الخيال ِ
ارتفعِي في ظلالِي
حدَّ الجبالِ
المرسومةِ في الخفاءْ
واشعلِي مواقدَ الشوقِ
في أعماقِ آهاتِي
فأنا جزءٌ من معاناتي
لا يبدّدُني ظلام ْ
ولا يأسرني كلامْ
****
رُوحي طليقةٌ كالعصافير ِ
تحلق ُ في مساماتي علانية ً
تسكنُ فيَّ
فأسكنُ في الاحلامِ طوعاً
حدَّ الهذيان ِ
ولا أتوه ُ في العبَث ِ
المنتظر ِ
في أروقةِ النسيان ْ.
****
ضَجَرٌ
ضَجرٌ تسلَّلَ من حولِي
فدخلتُ في شرودِ الفِكر ِ
حتّى النشوة ْ
الهَمْسُ يأسِرُني
في اللاّوعي
متأرجِحَةً في الخيال ِ
فأقولْ :
إبقي معي
إبقي معي …