لتلك العينين الهامستين
الناعستين الباكيتين
ما أنا بقارئ ..
فقط أشعر أحس بدمعتيك
اليوم أجمل من الأمس.
كئيبًا حزينًا مهينًا
كان الأمس
وفي ضواحي الحروف
اليوم يدبُّ الفرح
ففراشتي معجونة
بالماء والطين والحب
سلام على حبي وارتباكي في الوتين
سلام على كل الحاضرين
سلام عليك وعلى غيابك
سلام على لحظة أضعتك فيها
أضعت فيها ملامح الأمكنة
الأزمنة .. وحروف القصيدة
ولتلك الكلمات
ما أنا بقارئ
يقظة حنين تحيط بقلبي
وكل روح في مداري
ساكنة ..
ووخز الشوك يتهاوى على صدري
فكيف لي أن تأخذني سِنَة
وأنت تكمنين بقلبي
وأنت اختلاجه
سكونه ومكامنه..
أراك فيتوه وصفي
ويغادر كل أحبتي صفي
وريح الزمان تعصف بأمني
فتهدم جدار قصيدتي
صدره عجزه وكل بيتي
وبين حروفي كطفل خبأت رأسي
فبك كنت أقوى
ووحدك في كوني مصدر ضعفي
وإني خبأت ألاف الأشعار
في دفاتر عينيك المغلقة
وكان شيء ينقصني
ربما حنين، ربما أمل
ربما نسيان، ربما أنا