إنهم مساكين
علينا ان نضحي من اجلهم
بماضينا.. بواقعنا الحالي وبمستقبلنا
بهوائنا.. وبأراضينا
بكل ما كان لنا و ما سيكون
لقد بشع بهم المجنون
فلما لا يبشعوا فينا
صهر أجسادهم وصنع منها الصابون
حرام.. لقد عانوا من العذاب والشقاء
فلما لا تتعذب البشرية
كي تحل عقدهم النفسية
كي يشعروا بالراحة وهناء
حرام.. كيف سيزول عنهم الهم
إن لم يشاهدوا منظر الدم
علينا أن نقبل بكل ما يفعلون
وإن جعلوا من عظام اهلنا
فحم للتدفئة، او للشواء
وإن قلعوا العيون وبقروا البطون
وسحبوا الامعاء.
وإن كان هناك صراع للبقاء
نحن على استعداد أن ننقرض
لقد ارسلهم الله للبشرية سناء
من هنا علينا ان لا نعترض بما يفعلون
لان ذلك عمل ارهابي.. تطرف وجنون.
**********
إن شعبية قادتهم بين شعبهم
يحددها كم سفك واحدهم من دماء
دمنا جواز سفرهم نحو العلو والارتقاء
“غانتس” افتخر بانه قتل 1468 عربيا
ثم جاء ليتغنى بالحضارة
هل رايتم يا خلق الله، كنتم بشرًا او جن
حيوانات، أو حتى حشرات
حقارة اكبر من هذه الحقارة
لماذا ايتها البشرية
جعلتي من بلادي مكبا للقذارة
هل هذا جزء قدسيتها والطهارة؟!!
ونحن لا نحب التعميم
هناك استثناء خفيفًا .. خفيف
نفرق بين سمترفيش وكسيف
*******
هل تشعر بالارتياح
كم من اطفال والمسعفين
قتلت هذا الصباح
كم من الاطيان صادرت
كم من البيوت هدمت؟
أهدم.. تمتع بالهدم
أقصف وأجهض كل حلم
ازرع الشجن
أبدع في أساليب التعذيب والفتن
إقمع.. إقلع.. إبلع
تعامل معنا بمنتهى القسوة
أوصد اذبيك كي لا تسمع
بكاء الأمهات الشيوخ والأطفال
أشعر بالنشوة
بعد أن نقف على الاطلال
هل تمتعت بالمنظر.. وأنت ترى البلدوزر
وهو يقحف عصارة تعب الأسرة
سنين في بناء الدار
هل طربت على العويل والحسرة
أسهب من هذا الإبتكار
نحن لا ننكر بانك مبدعًا
لا يستطيع أن يضاهيك
في القتل والدمار
سوى حلفائك، داعش والنصرة
أخبط الخبطة بعد خبطة
سوي العمارة بالارض
ولا تهتم أن أصيب صاحبها بالجلطة
أو توقف النبض
تبسم.. استمر في نشوتك والغبطة!!
ولا تنسى من بطشك يا أبن المُسافحة
حتى من يضحي من اجلك اليوم
او ضحى البارحة
ولكن.. ولكن عليك أن تعلم
انك تزيد
من منسوب الحقد والألم
في مهجتي ومهجة الإبن والحفيد
وهكذا أيها المأفون
جنيت على اطفالي واطفالك
كي تبقى مبسوطًا.. مبسوط
لم يحدك عُرف أو قانون
زرعت الحقد عبر الأجيال
تجاوزت كل الخطوط
اسكرك البطر .. وعانيت من قصر النظر
ولم تعلم.. إن لا شيء يبقى على ذات الحال
أباطرة مروا عبر التاريخ ذهبوا إلى الزوال
وما من طائر طار
إلا سرعان ما اخذ بالهبوط.
مصيرك كمصير كل استعمار
إلى الزوال.. إلى الزوال.