هل تلاحظون مثلي، أن رواج أية بضاعة متعلق بالعرض أكثر من الطلب، وان كل غرض نشتريه من دكاكين السياسة يكون خالص تاريخه، وان في هذه البلاد كثارا ينتظرون من المستر نتنياهو، ان ينزل عن بغلة “جوزك وان راد الله” لأية حكومة مقبلة، وينتظرون موعد إلقاء النظرة الاخيرة على حكومته، و(سلامة عماركم) عند رفع نعش سياستها سيمر كثيرون من الساسة اليمينيين ومن اليهم من عنصرين ومتطرفين من تحته، ولكي تعرفوا قصدي، ابقوا معي..
قصدي أقول: إذا فقدت امرأة زوجها (بعيد الشر) وهي “لاقط” أي حامل في شهورها الأول، وعند رفع زوجها إلى مثواه الأخير تمر من تحت نعشه في إشارة إلى الذي في بطنها لإبعاد الشك.. ولا شك ان رئيس الحكومة اول من يدخل من تحت هذا النعش فهل المستر نتنياهو “أحبل”؟!
أي نعم احبل ونص، وحتى الولد وهو في بطن “امه” يكره العرب ويحرض عليهم بالسر وعلانية، وعنصري “عَ المسبحة الالفية”.
اما “اذا كان عندكم للسر مطّرح” فلا بأس ان تعرفوا ان، “اللي بتحبل بالسر بتجيب أشكرا”، طبعا رايحة “تفعط” (ابن حرام)، “كثير الحركة قليل البركة”، ذمته واسعة، محّراك شر، برجه بالجدي وسرعان ما يكبر هذا (الجدي) ويصبح تيسا…
قد تقولون تيس من يطرق أبوابا كهذه، فأنا اعرف نفسي وإذا لم أجد من “اتحركش” به، افتح الراديو أو التلفزيون:
هذا أتهدده، وذاك أتوعده، أنت سطل بلا علاقة، وأنت فاعل تارك، وفلانة قرقيعة وو.. وأبقى على هذه “الموال” الى أن تتدخل “القيادة العليا” فأقفل فمي على الباقي …
لكن اخذت تلاحقني بصمت كل تلك الواجس وبما انهم “كلهم سلالة يا خالة”، وكون “كل شيء بدو عزيمة إلا الهزيمة” فكرت بالهروب من واقع المماحكة والمزايدة، هذا على ذاك وذاك على هذا، وقررت ان أحذو حذو بعض أصحاب السيارات الجديدة وأقوم بتعليق فردة حذاء عتيقة – أي صرماي – على سياسة الليكود واتباعه لإبعاد الحسد وصد العين خاصة وان (بنت عمي ـ المدام) حطت تصريحات وسياسة “كحول لفان” ـ (ازرق ابيض) ـ الخواجا غانيس، الذي (يتحمط) ليكون رئيسا للحكومة مع ضباطه واتباعه، في لجن العجين كي تخمر، فطلعت الخميرة فاسدة و”العجنة” عويص وما بتنخبز ولا بتتاكل وكبناها.