رأينا من الذي دفع الثمن ومن الذي قبض

لم يعد سراً، وأصبح السواد الأعظم من الطائفة يعلم بخطورة سيطرة القوى الظلامية واحكام قبضتها على الطائفة في البلاد بمساعدة المؤسسة الأمنية والجمعيات اليهودية التي اغرقتها بالمال، رغم الخطورة التي نواجهها الى ان الأصوات المعارضة ما زالت ضعيفة، ليس خوفا من أحد لان سياسة الظلاميين تعتمد على الارضاء والتخجيل يقوم بها المنتفعين و”جيش” من الدوائر الثانية والثالثة من المقربين والمنتفعين، هذه السلطة  لن تدوم مدى الحياة، لا يمكن للظلام ان يهزم النور ولا للظلم ان يهزم الحرية ولا للكفر ان يهزم الايمان ولا للزيف ان يهزم الحقيقة.

صحيح ان الأكثرية المطلقة هي حول “القيادات” الفاشلة، ليس حبا او شهادة على نجاحهم لكن اجتماعهم على اشتات، على مصالح الحقت اضرار جسيمة على الطائفة من الصعب إصلاحها، سندفع جميعنا ثمنا باهظا بما فيهم أولادهم ثمن هذا الانحراف، غالبية المدافعين عن هذه الزعامات وسياساتها هم من فئة واحده دفاعهم لا يخدم لمصلحة الطائفة بل من اجل الحفاظ على عملهم، غالبيتهم  من سلك الامن، لو ان نسبة الموظفين قليله لكن الدعم اقل (نسبه الموظفين بسلك الامن ما يقارب ال 34% من القوى العاملة الدرزية، نسبة غير موجودة في أي مجتمع بالعالم)

“لا يأخذكم الغرور، عقارب الساعة ان توقفت لا بد ان تدور “اغتصاب الطائفة لن يدوم.

تاريخنا هو بوصلتنا، طريق قادتنا الاشراف هي طريقنا، انتمائهم القومي انتمائنا، فكرهم النير هو المرجع الوحيد، مهما عمت الفوضى ومهما ساد الجهل والفساد وكثر البطر ورخصت النفوس امام فتات المناصب، وكثر النفاق والتملق، لن نحيد عن دربهم.

الروائح الكريهة ما زالت قوية… والأحاديث حول الصفقات على ظهر الطائفة ترفض ان تترك الساحة، “حراس” الطائفة قاموا ببيعها وتقاسموا ثمنها، سهلوا تشريع القوانين المجحفة بحقنا، ما همهم ما دامت لن تطالهم! (وفق فكرهم الضيق) لم يدعو الى اعتصام او مظاهرة حقيقية او الى اي احتجاج، كونهم يؤمنون فقط بالحوار حتى ولو كانت السكين على رقابنا! التجارب السابقة من الحوارات نتائجها واضحة لم تصب في صالحنا، أكثر ما أحرزوه وعودات لم يتحقق شيء منها على ارض الواقع بل زاد الوضع سوء.

هناك عدة نقاط مهمه يجب التوقف عندها

بعد عدة ضربات قاصمة ومتتالية وجهتها لنا أحزاب اليمين، صوت من أبناء الطائفة المنكوبة ما يقارب ال 7000 صوت لحزب ليبرمان ولحزب الليكود ما يقارب ال 3000 صوت! اليس هم من شرعوا القوانين الجائرة التي نعاني منها! لماذا هذا التصرف! لماذا نستقبلهم بالأحضان! وكأن شيئا لم يكن!!!

 

من يستطيع ان يفسر هذا السلوك الانتخابي الرخيص والجنوح الاخلاقي!!!.

وفق ما تبين لا أحد من “القادة” يهمه مصلحة الطائفة، فقط مصالح شخصيه!! أحد منهم لم يستاء او يتفاجأ من هذه النتيجة! هنيئا لكم بها وبهذا القطيع الجاهل.

يقول محمود درويش انه رأى فقط من الذي دفع الثمن، نحن رأينا ايضا من الذي قبض.

ما هي قصة ال 13 مليون شيكل! من الذي دفع ومن الذي قبض! ما هي علاقة الزعامات بالجمعيات اليهودية اين تذهب الأموال التي تبرعوا بها وماذا قدمتم لهم بالمقابل؟ كلنا نعرف انه لا توجد وجبات مجانية في إسرائيل بتاتا، من الممول لما يسمى الكشاف الدرزي بني معروف الذي يديره النائب حمد عمار ولماذا؟ هناك جمعيات كثيره تحمل اسم الطائفة يديرها رجالات من العائلات ذات النفوذ لا اريد ان ادخل أكثر في التفاصيل والاسماء لكن ما هي فعالياتها ونشاطاتها!!

لماذا تتدخل “زعامات” الطائفة في بلادنا بخصوصيات سكان هضبة الجولان! من اجل من هذه الالاعيب؟ الشيخ تنحى بمحض ارادته لماذا كل هذه المحاولات والضغوطات لإرجاعه؟ لماذا تم توزيع البيان الى وسائل الاعلام من قبل ابواقكم؟ هذه التصرفات البغيضة اشبه بتصرفات السعودية وقطر بحكم المال والنفوذ تدخلوا في شؤون الاخرين وكونهم لا يمتلكون الحكمة دمروا البلاد التي تدخلوا فيها.

لا يهمني شخصكم، أكن الاحترام لكم جميعا على الصعيد الشخصي واتمنى لكم الصحة والحياة السعيدة الهادئة، ما يزعجني ويقلقني هو فشلكم الذريع المتكرر في المهام الموكلة لكم، استمراركم في عملكم أصبح المشكلة الأكبر للطائفة (لم ينجح أعداء الصينيين من اختراق السور العظيم الا من ابوابه حين ارشوا الحراس).

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .