استضاف، مساء أول امس السبت، المحامي انيس فارس (ابو باسل)، في بيته العامر في البقيعة، اجتماعا سياسيا انتخابيا دعما للقائمة المشتركة، وحضره حشد كبير ونوعي من الاهالي.. رحب بجميعهم المضيف فارس، متوقفا عند دور القائمة المشتركة في فترتها السابقة معريا التحريض ضدها مبينا بالأرقام عدد الاستجوابات واقتراحات القوانين وطرح الاسئلة على المختصين وبلغت 3469، اضطرت الكنيست للموافقة منها على 120 قانونا، وان95% منها تناول معاناة ومطالب واحتياجات المجتمع العربي عامة وان 3% قُدّم بشأن القضية الفلسطينية و2% بقضايا عالمية وما شابه. كما تناول ابو باسل اهمية دعم القائمة بأكبر عدد ممكن من الاصوات.
رئيس المعهد العربي للتخطيط البديل د. حنا سويد، تابع بعرض بعض انجازات القائمة المشتركة متوقفا عند موضوع مصادرة الاراضي العربية، قائلا انه صودر منها من 75 الى 80%، مضيفا: ان ما صور من اراضي القرى المعرفية نسبته اعلى وان حوالي 50 الف بيت في الوسط العربي اضطر اصحابهم للبناء بعد ان ضاقت مسطحات القرى، لكن منهم حوالي 30 ألف بيت في القرى المعروفية، مع ان نسبة الدروز من عدد السكان العرب حوالي 8%. وانتهى سويد مشيرا الى اهمية دعم القائمة المشتركة كونها بمثابة مشروع حياة للشعب العربي في هذه البلاد.
ثم تكلم رئيس المجلس البقيعة المحلي الدكتور سويد سويد، فعرى قانون كامنيتس الذي بدأ بتطبيق احكامه الجائرة قبل ان يسمحوا للمجالس بمعالجة التخطيطات، منوها الى اهمية التصدي لقانون القومية حتى اسقاطه برلمانيا، داعيا لعدم الامتناع عن التصويت والخروج من اليوم حتى موعد الانتخابات الى الناس وحثهم على التصويت للقائمة المشتركة.
اما الناشط السياسي والجماهيري مرشح القائمة المشتركة جابر عساقلة، فأكد على العمل الجماهيري والنزول الى الناس والاصغاء لما يقولون ومتابعة الامر. ثم اشار عساقلة الى بعض الانجازات على الصعيد الشعبي، يوم كان طالبا ورئيسا للجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية في القدس، ومنها قانون الاملاك الذي تبناه اعضاء الكنيست عنهم ومرره قانونا وخدم كل الجماهير العربية حيث الغيت هذه الضريبة الجائرة. كما نوه عساقلة الى النواب الدروز في الاحزاب الصهيونية وثبت انه ممثلين لأحزابهم في قرانا وليسوا ممثلين لجماهيرنا عن احزابهم، مؤكدا ان التصويت للقائمة المشتركة او حتى من يعتبره تصويتيا شخصيا له فسيتأكد في حالة وصولنا الى الكنيست الفرق بيننا.
الكلمة الاخيرة كانت للبروفيسور جمال زيدان حيث تطرق لبعض نضالات الدروز والامجاد التي سطرها امثال سلطان الاطرش وكمال جنبلاط وغيرهم، مارا على قانون التجنيد الاجباري وقائلا ان رفض التجنيد في ارتفاع مستمر بين الشباب الدروز ومطلوب مقاومته اكثر والتصدي له بين باقي الجماهير العربية. مضيفا ان عدم التصويت يصب في صالح الاحزاب الصهيونية وعلينا رفع نسبته في قرانا المعرفية بمزيد من الدعم للقائمة المشتركة.
هذا وشد المتحدثون اهتمام الحضور وقابلوهم بالتصفيق، واثنوا على المضيف شاكرين، وقدموا بعض الاسئلة والملاحظات ومنها ما نوه اليه الشاعر نايف سليم لأهمية العمل اليومي والخروج الى الناس وعدم الانتظار ليوم الانتخابات ودعوتهم للتصويت للقائمة المشتركة.