أمسية ثقافية مع د. مروان أحمد مصالحة في نادي حيفا الثقافي ومناقشة آخر دراساته التربوية

 

خلود فوراني- سرية

أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية استضاف فيها د. مروان أحمد مصالحة من قرية دبورية وقد تم فيها إشهار ومناقشة دراساته الثلاث  “ببليوترابيا” “اضطرابات التواصل في اللغة والكلام” و “الأرجيلة”.

افتتح الأمسية مرحبا بالحضور رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة.

قدم شكره للمجلس الملي الأرثوذكسي لرعايته الأمسيات الثقافية ثم استعرض البرامج الثقافية داعيا لحضورها.

تولت عرافة الأمسية بمهنية واقتدار، الناشطة الثقافية خالدية أبو جبل.

أما المداخلات،  فقد قدم بداية، د. محمد هيبي مداخلة حول كتاب “اضطرابات التواصل في اللغة والكلام” فجاء فيها أن هذا الكتاب، هو أحد الكتب القيّمة التي أصدرها د. مروان مصالحة، وتكمن أهميته في حاجة الكثيرين إليه. فكل هؤلاء الدارسين والعاملين في مجال الفلسفة، وعلم النفس، والتربية والتعليم، واللغة، والأدب، يحتاجون إلى كلّ أو بعض المعلومات التي وردت في الكتاب.

إنّ موضوع الكتاب كما طرحه د. مروان، أقرب إلى علمي التربية وعلم النفس، منه إلى الأدب.

وأضاف، إن د. مروان اعتمد كمراجع لبحثه، أعمال الكثيرين من علماء الغرب، أمثال بياجية ودي سوسيير وتشومسكي وغيرهم. ولكن عندما أقرأ بحثا في اللغة، لباحث عربي، استغرب كيف لا يذكر علماء العرب الذين سبقوا الغرب في اللغة وعلم الاجتماع، وعلى رأسهم عبد القاهر الجرجاني وابن خلدون؟ الجرجاني هو إمام أهل اللغة والبلاغة في عصره. وما توصّل إليه علماء الغرب في القرن العشرين، حول اللغة وقدرة الإنسان على اكتسابها وما ينتج لديه من إمكانات للتعامل معها، والتعرّف على عناصرها وطرق استخدامها والوظائف التي تُستخدم من أجلها، كل ذلك أشار إليه الجرجاني في القرن الحادي عشر وتبعه ابن خلدون في مُقدّمته المشهورة في القرن الخامس عشر.

تلته د. رحاب سعدي من جنين، في مداخلة لها حول كتاب ” بيبليوترابيا” فعرّفت بداية موضوع البيبليوترابيا وهو العلاج العاطفي عن طريق القصة والأدب. وكمختصة في تدريس الموضوع تحدثت باستفاضة عن أهمية دراسة د. مروان في هذا المجال وخاصية العلاج عن طريق الأدب وما يتأتى عنه للمعالَج. كما أشارت لأساليب أخرى في مجال العلاجات هذه كالعلاج عن طريق الفن والمسرح.

تلاها د. سهيل أسعد – مجال طب العائلة –  بمداخلة له حول كتاب ” الأرجيلة” فذكر أننا بصدد علاقة جسدية بين مسببات تدخين الأرجيلة وبين نتائج تدخينها حيث أن عادة تدخين الأرجيلة  تؤدي لحالة توحد.  وإن كان الشاب – أو الشابة-  يدخنها مع شلة مدخنين، فهذه المجموعة تنهمك في التدخين بجو من التوحد ما يؤدي إلى تعقيدات اجتماعية وجب مساعدة الشباب ومعالجتها.

نوه بعدها لأضرار تدخين الأرجيلة التي يعتبرها مدخنوها “متعة اجتماعية” مقارنة مع أضرار تدخين السجائر محذرا من  الأضرار الصحية بالرئات والدماغ وغيرها الناتجة عن هذا التدخين.

في الختام كانت الكلمة لصاحب الدراسات د. مروان مصالحة فقدم شكره للحضور وللمشاركين على المنصة وللقيمين على نشاط النادي. ثم قدم تعريفا عن كل كتاب على حدة وباختصار.

يجدر بالذكر أنه زين الأمسية معرض لوحات فنية للفنانة التشكيلية سيرين مروان مصالحة مما زاد الأمسية رونقا .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .