غاب الجواب.. عمر رزوق الشامي – أبوسنان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دعْ عشقَ هندٍ فالمُصابُ عُجابُ

صهيونُ والأحقادُ والأعرابُ

كيف التّصبُّرَ والعدوُّ بغلِّهِ

نُزعَ الخمارُ وقُطّعَ الجلبابُ

هذا اللقاءُ أتيتُ أطلقُ غضبتي

شعراً وذا قلمي إليكَ ذهابُ

عهدي بحرفي إن رقشتُ قصيدةً

يبدو الجمالُ ويطربُ الإعجابُ

وإذا ظُلمتُ تعاقبتْ أبياتُها

فكأنّهنَّ وقد حُصرنَ حِرابُ

وكأنني رغمَ القيودِ مقيّدٌ

القمعُ والتّشريدُ والأوقابُ

يا قدسُ إنّا أمّةٌ مهزومةٌ

فالخصمُ زادٌ والشّطورُ شرابُ

بدنُ العروبةِ مُدنَفٌ ومقَطّعٌ

يسري به الإفسادُ والإخرابُ

نحنُ الذّبيحةُ تُستباحُ دماؤنا

قسراُ نُساقُ ويُعذرُ القصّابُ

فإذا صرخنا مِن عصيبِ جريمةٍ

كانَ الكفاحُ  بعُرفهم إرهابُ

في القدسِ نَزْفٌ لم يزلْ مُتصبّباً

فكأنّهُ في الأكحَلِينِ خِضابُ

صرخَ الصّليبُ من القيامةِ شاكياً

فأجابهم بالشكوةِ المِحرابُ

يا قدسُ يا وطناً لكلِّ خريدةٍ

هُتِكَ المكانُ وفُرِّقَ الأصحابُ

أصلاحُ !قُمْ صهيونُ يُدنِسُ قدسَنا

وعلى قبابٍ تُرفعُ الأنخابُ

أينَ الملوكُ تذودُ عن قدسِ الحِمى

أينَ الجوابُ؟ أليسَ ثمَّ جوابُ ؟!

عجباً من الغربِ الظّلومِ لشعبنا

إذ كيف تهربُ منهمُ الأسبابُ

أشهرتُ كُفري بالتّحرّرِ سلعةً

غربٌ ليشبِعُنا بهِ سلّابُ

زِبلُ التّحرّر نقّبوهُ بوردةٍ

هل يُبدِلُ الريحَ الكريهِ نقابُ !

أُلقيتْ مؤخرًا في الصالون الأدبي الإنساني في كفرياسيف

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .