حاورها : شاكر فريد حسن
انتهت الفنانة الفلسطينية شام أبو مخ ابنة باقة الغربية في المثلث الفلسطيني ، من تصوير فيلم جديد سيعرض على المسرح في القريب العاجل بعنوان ” الحبر الأسود ” ، وقد كان لي هذا الحديث معها :
– اولَا : من هي شام أبو مخ ؟
شام امرأة حالمة ترفض أن تموت قيد قطيع ، تكافح بلا كلل ، ولن تسمح لأي ظرف أن يسقطها ، من مواليد باقة الغربية العام 1986 ، انهيت دراستي الابتدائية والثانوية فيها وتخرجت العام 2004، ثم التحقت بكلية القاسمي ودرست موضوع الطفولة المبكرة .
– كيف تبلورت لديك موهبة التمثيل ، وكيف صقلتيها ، وهل انت راضية عن نفسك ؟
اعشق التمثيل منذ الطفولة وكنت قد جعلت من غرفتي عالمًا للمسرح وعيني عتمة الليل الدامس ، وحين كنت ادرس بكلية القاسمي تعرفت على الفنانة الرائعة كرمة زعبي ، التي ساعدتني على الانطلاق وتحقيق حلمي الذي طالما كنت أصبو واحلم به ، وهو المسرح وعالم الفن ، ثم التحقت بعدة دورات في هذا المجال لتطوير وتنمية موهبتي وتجربتي ، وقد اشتركت في الكثير من الاعمال المسرحية التي عرضت في البلاد والخارج ، وشاركت بمؤتمر عالمي في اسطنبول ، وفي مدينة العقبة الاردنية ، والآن فأنا عضو في الاتحاد الاوروبي الفلسطيني .
– ما هي الأعمال المسرحية التي شاركت فيها ؟
من اعمالي المسرحية : قضية امرأة ، حمده ، شكرًا معلمي ، اللغة العربية تنعى حظوظها ، الكيان والروح ، اصلنا طيب .
وكنت اشتركت بفيلم روائي بعنوان ” أبناء الموت ” من انتاج بلال جرجورة ، واخراج عبده ابو رومي ، وقدمت عرضًا ساخرًا لأهالي مخيم جنين مع فرقة ” همم وابتسامة ” ، وكذلك لي فيلم اسمه ” الدقيقة التسعون ” .
– وماذا مع فيلمك الجديد الذي انتهيت من تصويره ، هل حدثتينا عنه ؟
الفيلم عنوانه ” الحبر الأسود ” وهو من اخراج الفنان المسرحي مصطفى حسين من ام الفحم ، ويصرح قضية اجتماعية – سياسية وهي الظلم المجحف في مجتمعنا العربي .
– معروف عنك صاحبة مبدأ اجتماعي إنساني وحتى سياسي ، وهذا يجر لخياراتك ، لقناعاتك ، لإعمالك ، فهل شام أبو خ تبحث عن العمل الجيد ، أم تبحث عن مضمون وفكرة العمل ؟
الصراحة أبحث دائمًا وقبل كل شيء عن العمل الذي يعالج قضايا واقعنا الاجتماعي المملوء بالظواهر السلبية ، وبهموم شعبي .
– هل لديك أي علاقة بالإخراج ، وهل سنشاهدك قريبًا على كرسي الاخراج ؟
الاخراج مجرد هواية وأسعى لتحقيق ذلك من ناحية مهنية ، وآمل أن أقدم للمشاهدين في المستقبل اعمالًا فنية من اخراجي ايضًا .
– من يعجبك من المخرجين والمسرحيين الفلسطينيين والعرب ؟
يعجبني مصطفى العقاد ، عماد برناط ، ودريد لحام .
– كيف ترين تفاعل الجمهور مع اعمالك ؟
الحقيقة ان هنالك ازدياد بالمهتمين بأعمالي وعروضي ، والنسبة تتزايد باطراد وتتغير للأحسن والأفضل .
– كيف ترين حال المسرح المحلي في أيامنا هذه ؟
بكل مرارة ووجع أقول الوضع مزرٍ ، فالاهتمام الشعبي للأسف الشديد بالمسرح ضئيل جدًا ، كبقية الفنون الابداعية الأخرى .
– كلمة اخيرة توجهيها للجمهور ؟
اتمنى وآمل من الجمهور المزيد من الدعم والتشجيع والاقبال على حضور الاعمال المسرحية والفنية ، واعطاء الامل والتعزيز لكل ما هو غير مألوف لهم . والشكر أخيرًا لك أستاذ شاكر فريد حسن على جهودك المتواصلة ودعمك اللامتناهي للإبداع والمبدعين والمواهب الفنية والتعريف بها .