ما قال الشاعر الكبير الراحل “محمود درويش” عبارة إلاّ وذهبت مثلاً على ألسنة العرب. منها “سيدة الأرض” التوصيف الجميل والعميق لفلسطين، مما دعا مجموعة من الوطنيين الناشطين إلى إطلاق مؤسسة تحمل هذا الإسم وتمنح عاماً بعد عام جائزتها لمن تجد فيه إندفاعاً لخدمة قضية العرب الأولى، وأهدتها هذا العام إلى الفنانة “إلهام شاهين”في حفل أقيم في القاهرة بعدما كان مقرراً في قصر الثقافة بـ “رام الله”.
“على هذه الأرض ما يستحق الحياة، على هذه الأرض سيدة الأرض، أم البدايات أم النهايات، كانت تُسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين، سيدتي أستحق لأنك سيدتي، أستحق الحياة” الكلمات للكبير محمود درويش، من قصيدة بعنوان “على هذه الأرض”. وكان من حظ “إلهام” أن لجنة الجائزة إختارتها لمنحها لقب “سفيرة سيدة الأرض” للعام 2019، مع خاتم له خصوصية جمْعه لـ 9 معالم تاريخية حضارية من فلسطين (من عكا، الحرم الإبراهيمي الشريف، مجسّم لـ بيت لحم، بيت المسيح، كنيسة المهد، كنيسة القيامة، قصر هشام رمز أريحا، المسجد الأقصى المبارك، أسد رام الله، ونابلس)، وكانت “إلهام” على موعد قبل 3 أشهر، مع حفل تكريمي في القصر الثقافي بـ “رام الله” لكنها تبلغت عشية السفر إلى الأراضي المحتلة، أن السلطات الإسرائيلية لن تسمح بعبورها فألغت رحلتها في آخر لحظة.
إعتمرت “إلهام” زياً فلسطينياً وصلها من مصممة تدعى “سوزان” في “رام الله” إعتبرته وساماً ثالثاً من التقديرات التي نالتها دفعة واحدة “نظراً لدورها في دعم القضايا والمبادرات الإنسانية العربية” وقالت “ما أفعله في الغالب يجعلني أقرب إلى سفيرة مصر لدى كل الدول العربية”. هذه الصفة تعززت في وقت سابق عندما حازت بطاقة العضوية الشرفية من نقابة الفنانين في سوريا، وكرمها مهرجان “بابل” في العراق لدورها الفني في تقريب الشعوب بعضها إلى البعض الآخر.وهي لم تتردد حين سئلت عن مسلسلات الشهر الكريم بأن تعلن أن المسلسل رقم واحد لرمضان 2019 بالنسبة إليها هو “خمسة ونص” مع “نادين نسيب نجيم”.
عدة أعمال جديدة تنجزها تباعاً بدءاً من شريط “حظر تجول” (أمير فرنسيس) “أهل العيب” (محمد ياسين) والمسلسل الذي حدثتنا عنه الفنانة “ليلى علوي” حين كُرمت في مهرجان طرابلس، بعنوان “قلبي يحبك يا دنيا” (مع إلهام وليلى وهالة صدقي) عن نص لـ (محمد حلمي هلال)، وهو إستكمال لفيلم “يا دنيا يا غرامي” الذي كتبه وأحرجه “مجدي أحمد علي”.
الميادين