قصر منيب المصري – بيت فلسطين بقلم : سهيل مخول – البقيعة


يشاهد الزائر الى مدينة نابلس هذا البيت من عدة مواقع في المدينة. تكثر الأسئلة عنة،هل هو معبد؟ هل هو متحف، هل هو قصر؟ فيما يلي نبذة مختصرة .

هذا البيت هو بيت خاص (قصر) وقد بناه إبن مدينة نابلس منيب المصري، بعد اتفاقيات اوسلو. ولد منيب المصري في مدينة نابلس سنة 1934،وهو الإبن الاصغر في عائلته المكونة من 8 إخوة وأختين. توفي والده قبل أن يكمل منيب السنتين، فاعتنى به أشقاؤه الكبار. تعلم في مدارس نابلس، وفي جامعة النجاح، ثم سافر سنة 1952 الى الولايات المتحدة وأكمل دراسته في جامعة تكسس، حصل على شهادة البكالوريوس في الجيولوجيا ثم حصل على شهادة الماجستير في الشؤون والعلاقات الدولية، و حاز على الدكتوراه الفخرية من جامعة النجاح الوطنية سنة 2007.  يعتبرمنيب المصري، شخصية إقتصادية وسياسية، وقد دعم الراحل رئيس ياسر عرفات بقوة.

يقع هذا البيت (القصر) على قمة جبل جرزيم في نابلس، يحيط بهذا القصر 400 دونم ، مغروسة بالأشجار المثمرة وحدائق جميلة كما وتوجد دفيئة زجاجية ، وقد سماه منيب المصري “بيت فلسطين” وهو عبارة عن قصر جميل بني على الطراز المعماري القديم.

مع بداية اعمال البناء التي اشرف عليها ابنه المهندس ربيح، عثر العمال على اثار تاريخية، من بينها دير بيزنطي يعود للقرن الثالث والرابع بعد الميلاد. عندها توقف العمل وقرروا رفع اسس البيت لضمان الحفاظ على الاثار والفسيفساء، وأشرفت على ذلك سلطة الآثار الفلسطينية. أنشئ القصر على أنقاض كنيسة أثرية تحتوي على عدد كبير من التحف واللوحات الفنية القيمة جداً.

جاء في صحيفة الجارديان البريطانية ما يلي : “لذلك لا يتفاجأ من يعلم أنه عندما بدأ منيب المصري في الحفر من أجل وضع أساسات قصره اكتشف ديرًا بيزنطيًا يعود للقرن الخامس الميلادي، ويحتوي على أكبر مساحة تم العثور عليها من الأرضية الفسيفسائية السليمة في المنطقة. تم إدراج هذا الدير في التصميم باعتباره تحفة  تاريخية  وفنية في الطابق السفلي من قصره.”

وجاء في موقع الأنباء الكويتية عن الكنيسة ما يلي “وجد في الكنيسة مثال نموذجي لفن الفسيفساء البيزنطي، واحتفظت الفسيفساء بالوانها في صحن الكنيسة بشكل جيد نسبيا، ووجدت الزخارف عند مذبح الكنيسة شبه كاملة، ووضعت الموجودات في خزائن زجاجية خاصة مع الترقيم والتصنيف الذي يستخدم في المتاحف العالمية. ورممت الموقع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بالتعاون مع «اليونسكو» في رام الله وبتمويل من منيب المصري.”

وجاء في صحيفة الجارديان عن القصر ما يلي:  ” هذا هو بيت فلسطين، نسخة سريالية من فيلا روتوندا التي بناها بالاديو في القرن السادس عشر، وكأنها تم نقلها إلى قمة الجبل فوق مدينة نابلس الفلسطينية. هذا القصر هو منزل منيب المصري، أغنى رجل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو رجل أعمال نفطي تحول إلى فاعل خير محب لجمع التحف ويُعرف أيضًا باسم عرَّاب فلسطين، أو روتشيلد فلسطين… قام منيب المصري ببناء نسخة كربونية من فيلا بالاديو مع بعض «التحسينات» التي أضافها لنفسه”.

يحوي القصر على أثاثاً ولوحات فنية يعود تاريخها إلى القرون الوسطى فهو يملك تمثالا لهرقل من القرن السادس عشر يتوسط بهو البيت مرورا بلوحات لپيكاسو ومودلياني ، بالإضافة إلى الاثاث الكلاسيكي، بما في ذلك عرش الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر في القرن التاسع عشر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .