ستّي مدللة تحقق حلمها بالعودة من خلال رواية “عودة ستي مدللة” للأديب مصطفى عبد الفتّاح

في اليوم التاسع عشر من حزيران، في أمسية ثقافية أحيتها المكتبة العامة كفركنا بإدارة ميساء عواودة لتناقش مع نادي مكتبتها الثقافي رواية عودة ستي مدللة للكاتب الملتزم مصطفى عبد الفتاح على أرض صفورية العودة كما أسماها السيد محمد سعيد بركة أبو السعيد رئيس لجنة المتابعة، حيث قال في كلمته: جميعهم يقولون قرية صفورية المهجرة، وأنا أرفض هذه التسمية لأنها قرية صفورية العودة…”.
اختارت عواودة موقع الأمسية بالتنسيق مع أصحاب الأرض من عائلة السيد محمد مصطفى محمد بركة أبو السعيد، وتشرفت سماء الأمسية بحضور أفراد العائلة
افتتحت الأمسية مديرة المكتبة بكلمة ترحيبية رحبت من خلالها بجمهور الأمسية واسترسلت لتلقي الضوء على قضيتنا كشعبٍ فلسطيني، على التهجير والشّتات، على النكبة ولعق الجراح، على دور المرأة بجانب الرجل في الدفاع عن التراب والوطن.
وتقدم المحامي الأديب حسن عبادي بمادة نقدية زخمة الفحوى معنى وأهدافا
فتحدث عن الرواية التاريخية ودورها في ترسيخ الوعي الوطني. ورأى في عمق الرواية بعد ان قرأها للمرة الثانية عمق الرسالة التي يرسلها الكاتب للقارئ وللشعب الفلسطيني بشكل عام
في نهاية مداخلته النقدية أثنى على مجهود مديرة المكتبة العامة الكبير فقال: لم يأتِ ذلك صدفة الا من فكرٍ منير وذهنٍ صافي وعقلٍ واعي، وقام بتكريمها وتكريم ناديها الثقافي بتقديم صورة زيتية لبلدة صفورية.
تركت كلمة عبادي الأثر العميق عند جمهور الأمسية.
وتقدمت الفنانة المبدعة انتصار أيوب التي حظيت بشرف مسرَحَة الرواية ضمن أعمالها الفنية وضمن مساقها الأكاديمي في جامعة حيفا، وكان في ذلك نكهة الألم والوجع حين جسدت مشهدا لبطلك الرواية “مدلّلة” وهي تعد عتاد الهجرة من ترابها الذي وُلِدَت به الى مصيرٍ مجهول.
وحضر الأمسية كوكبة من الأدباء والكتّاب ومنهم الكاتبة الاديبة أسمهان خلايلة والأديب عبد الخالق اسدي وغيرهم، إذ رحبوا بفكرة استضافة الرواية في مهدها وأرضها.
وقدّم الكاتب مصطفى عبد الفتّاح بكلمة رحّبَ بالحضور شاكرا مديرة المكتبة العامة في كفركنا على جهدها البارز في مسيرة الثقافة العربية الفلسطينية، وقام بطرح روايته بشكل مقتضب.
وقام نادي القرّاء الثّقافي الكناوي التابع للمكتبة العامة في كفركنا بتقديم وصلات حوارية مع عبد الفتاح، فطرحوا أسئلة غنية هادفة حول الرواية، وقام الكاتب بالرد على جميع الأسئلة بكل شفافية وموضوعية مما أعطى للأمسية زخمها الثقافي الألِق.
اختتمت عواودة الأمسية وقالت: ستي مدللة عادت وسيعود كل من غادر كنف الوطن..”.
وقامت عواودة بمشاركة ناديها الثقافي الألِق بتقديم شهادات تقدير لنجوم الأمسية تقديرا للجهود المبذولة في إحياء المسيرة الثقافية الفلسطينية.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .