اكتمال برجاس تكتب النثر بنكهة الشعر


بقلم: شاكر فريد حسن
إننا أمام كاتبة مختلفة، مخلصة لفنها ونصها ورسالتها، ومتوحدة في جوف الوطن، تكتب النثر بنكهة وطعم الشعر، هي الناثرة الصديقة السورية ابنة عاصمة جبل العرب السويداء، اكتمال برجاس (أم خالد)، التي تتنفس التجربة بصدق وحرارة، وتعبر بإحساس مفعم جياش وعذب، ورهافة محببة، فتدغدغ حواس المتلقي بتوليفاتها المتناغمة ونسيجها النصي الإبداعي وكيمياءات الروح، مختزلة نفسها في الخير والحب الإنساني وعشق الوطن السوري.
ما تكتبه اكتمال برجاس من نصوص نثرية وصور قلمية وخواطر أدبية وجدانية، وتنشره على صفحتها الخاصة في الفيسبوك وفي عدد من المواقع الالكترونية، هو ترجمة لأحاسيسها الإنسانية ومشاعرها الوطنية، ومرآة تعكس ما ينبثق من أعماق قلبها ووجدانها.
إنها تترجم مشاعرها المرهفة وحسها الرقيق وأفكارها بحروف زاهية، وبعناية فائقة، بلغة حسية وروحية عذبة، تتنمق بين الرقة والجمال، ما يضفي على نصها مسحة من البهاء والروعة.
وهي بارعة في تطريز لوحاتها النثرية المكتنزة بالايحاءات والدلالات العميقة، والبوح الوجداني، والحس الوطني، والالتزام بقضايا الوطن السوري وهمومه وعذاباته، وترجع حواشيها بماسات العذوبة والطلاوة. وما يميزها متانة التراكيب اللغوية، وقوة الحرف، وخلب الوصف وصورها.
اكتمال برجاس ناثرة متوحدة بعشقها لمملكة السحر والبهاء النثري، معتكفة، متعبدة، وناسكة بعشق الوطن والحرية والورد والانسان والطبيعة، تتجدد مع الصباحات والفصول، وتتوهج بكتاباتها وتجربتها الأدبية، وعالمها الإبداعي متماسك البناء ومتنوع الأصول.
وفي نصوصها تتجلى المعاني الدقيقة البديعة، والاستعارات والمجازات والتراكيب الجديدة والألفاظ الحسية، عدا البساطة والحيوية والأفكار الواضحة برؤيتها وموقفها من الحياة والكون والاحداث السياسية. وهي متنوعة الموضوعات والموتيفات، وتقف مع الحق والفضيلة والمثل والخير والسلم والحس الإنساني والقومي الوطني، منغمسة في الهموم الوطنية والجرح السوري، وتحمل ناي الحزن لتصنع من المستحيل اشراقاتها المجنحة.
فيا صديقتنا الانيقة وكاتبتنا الرائعة اكتمال برجاس، هنيئًا للنثر بك، وهنيئًا لنا نحن القراء بك مبدعة، وقدمًا إلى الأمام، ومزيدًا من العطاء والتألق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .