كتب: شاكر فريد حسن
عن دار الشروق عمان – رام اللـه، صدر حديثًا للدكتور الناقد نبيه القاسم كتاب نقدي جديد، يحمل عنوان “رحلة مع غوايات الإبداع” وهو عبارة عن مجموعة دراسات نقدية حول روايات فلسطينية لعدد من الروائيين الفلسطينيين من الداخل والاراضي الفلسطينية والمهجر القسري، وهم: يحيى يخلف، ليانة بدر، سامح خضر، محمد نفاع، محمد علي طه، انور حامد، ربعي المدهون، رجاء بكرية، سهيل كيوان، عودة بشارات، نبيل خوري، أحمد سليمان، جميل السلحوت، وسلمان ناطور.
ويذكر مؤلف الكتاب د. نبيه القاسم أن الروايات التي شملتها الدراسة تتميز بالطرح الجديد لقضايا شغلت الإنسان الفلسطيني وترتبط بأماكن ووقائع شغلت الحياة السياسية في ربع القرن الأخير، وان ما حدث على الساحة السياسية منذ اتفاق اوسلو أصاب الوحدة الوطنية والسعي لإقامة الدولة الفلسطينية بالصميم، واختلفت الأهداف والطرق وسمح لكل شخص اختيار ما يراه صحيحًا.
ويضاف هذا الكتاب لسلسلة كبيرة من النتاجات والدراسات ومنجزات كاتبنا وناقدنا الكبير د. نبيه القاسم في مضمار النقد، ويشكل اضافة نوعية مميزة للمكتبة الفلسطينية في مجال الدراسات والأبحاث والعلوم النقدية.
يشار إلى أن د. نبيه القاسم ناقد وكاتب قصصي فلسطيني يشار له بالبنان، يقيم في بلدة الرامة الجليلية، ويواكب حركة النشر والأدب الفلسطيني منذ ستينيات القرن الماضي، ويعد من ابرز وأهم النقاد الفلسطينيين الذين لهم يد طويلة في الحراك الأدبي والثقافي ودعم أصحاب المواهب والأقلام الشعرية والأدبية الناشئة والناهضة، والكتابة عن اصداراتهم.
وهو يتمتع بسمعة طيبة وممتازة بين الأوساط الأدبية الفلسطينية، ويحتل مكانة ومنزلة كبيرة ومرموقة بين كتاب الوطن ومثقفي شعبنا وهيئاته ومؤسساته الثقافية، ونال على اعجاب الدارسين للأدب الفلسطيني المعاصر، وتعتبر مؤلفاته النقدية ومنجزاته البحثية مرجعًا تاريخيًا أدبيًا وثقافيًا لا يمكن الاستغناء عنه عند مراجعة ودراسة وقراءة وبحث الادب الفلسطيني في هذه الديار.
وكانت مؤسسة “الاسوار” العكية قد كرمته في العام 1992 باحتفال نوعي مميز شاركت فيه كوكبة من الادباء والشعراء والمثقفين الفلسطينيين من البلاد والمناطق الفلسطينية المحتلة، قضى الكثير منهم نحبهم.
وصدر له أكثر من 32 كتابًا ومؤلفًا ما بين النقد الادبي والبحث والدراسة والقصة القصيرة.
تهانينا وتبريكاتنا لأخينا وصديقنا الأغر الناقد د. نبيه القاسم بصدور كتابه الجديد “رحلة مع غوايات الإبداع”، ونتمنى له وافر الصحة والعافية ومديد العمر كي يبقى يتحفنا بنتاجاته، ويرفد المشهد الثقافي الإبداعي الفلسطيني بنقده الموضوعي الجاد وكلمته الصادقة.