قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في كلمة له في حفل الاستقبال للأسير المحرر أمير مخول الذي أمضى في غياهب السجون 9 سنوات، إن مكانة أمير مخول في العمل القيادي الشعبي والسياسي محفوظة ومضمونة. كما دعا بركة الى انطلاق فعاليات تضامنية باسم المتابعة والأحزاب مع شعبنا في قطاع غزة، في موجه العدوان الدموي الإسرائيلي على القطاع.
وقد تحرر الأسير أمير مخول صباح اليوم (امس الاحد ـ المحرر) من سجنه، بعد أن أمضى في السجون 9 سنوات حكا جائرا. وكان حتى اعتقاله في مثل هذا اليوم قبل 9 سنوات، رئيسا للجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. وقد جرى له حفل استقبال حاشد في مسقط رأسه في قرية البقيعة مساء اليوم الأحد.
وافتتح بركة كلمته موجها كلمة ود لأمير مخول ولعائلته التي صمدت طيلة السنين، بصمود لافت. وقال إنه في المرحلة التي سيعمل فيها أمير للتأقلم بحياته المجتمعية من جديدة، فإن مكانه في العمل القيادي لشعبنا، سواء السياسي الوطني، والشعبي والأهلي محفوظ، لا بل مطلوب، ليأخذ دوره، مستفيدا من تجربته في ما يخص واحدة من أكبر القضايا التي يواجهها شعبنا، قضية الأسرى الفلسطينيين والسوريين.
وقال بركة، إن النضال الفلسطيني والسوري ضد الاحتلال توأمان لا ينفصلان إلا بزوال الاحتلال، ليعود الجولان الى الحضن السوري، وتقام الدولة الفلسطينية ويتحرر شعبنا من الاحتلال. وقال، حينما فرض مناحيم بيغين ما يسمى “السيادة الإسرائيلية” على الجولان في العام 1981، لم يتغير شيء وبقي الجولان سوريا. واليوم بعد قرار دونالد ترامب، لم يتغير شيء على الجولان ويبقى سوريا شامخا.
وتوقف بركة مليا عند العدوان الدموي الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال، إننا نقف من دون تأتأة ولا تكتيكات مع شعبنا في غزة بدمه النازف، ونطالب بوقف العدوان الدموي، وعلى العالم أن يقف الى جانب شعبنا في مواجهة هذا الحصار الاجرامي. وقال، إن الصحفي الشجاع غدعون ليفي نشر مقالا يدعو فيه الى انهاء “غيتو غزة” وأجرى مقارنة شجاعة بين غيتو وارسو بجلاديه النازيين، وغيتو غزة بجلاديه الصهاينة.
ودعا بركة للانطلاق بفعاليات شعبية باسم لجنة المتابعة والأحزاب تضامنا مع شعبنا في قطاع غزة، ضد هذا العدوان الدموي. وقال بركة، إننا في الوقت الذي ندعو فيه العالم للوقوف الى جانب قطاع غزة والضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار، فإن هناك ما هو بأيدينا نحن ليعزز النضال، وهو انهاء هذا الانقسام العار الحاصل. وشدد على أن وثيقة الاسرى التي وقعها أسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية يجب ان تكون القاعدة الأساس لانهاء هذا الانقسام.
وقال بركة، قبل أسابيع قليلة قال الرئيس الفرنسي ماكرون، إن معاداة الصهيونية هي شكل من أشكال معاداة الصهيونية وهذا تصريح خطير. واليوم حاول السفير الفرنسي السابق في إسرائيل التنصل من تصريح سابق له بأن إسرائيل دولة ابرتهايد، وقال إن الابرتهايد قد يكون في الضفة، ولكن نحن نقول إنه في اليوم الذي سنت فيه إسرائيل قانون القومية، فإنها تكون بذلك قد أعلنت عن نفسها دولة ابرتهايد.