مجد الكروم لمراسل خاصّ: بدعوة من المكتبة العامّة في قرية “مجد الكروم” ومديرها السيّد علي السليم ومن نادي القرّاء وبمبادرة الكاتبة أسمهان خلايلة عضو النادي، استضاف النادي يوم السبت الموافق لِ 27/4/2019 في قاعة المكتبة العامّة الشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، وذلك للتداول حول نصوص كتابه “الخلفاء القائمون – حتميّة السقوط”، وسائر إبداعه في الشعر والنثر.
وكان لفيف نوعيّ من القرّاء قد حضر اللقاء الذي استهلّه مدير المكتبة العامّة علي السليم بكلمة ترحيبيّة بالحضور وبضيف اللقاء، وتطرّق فيها إلى نشاطات علي هيبي المكثّفة في الأمسيات والمدارس والإبداع ومن خلال انخراطه في الاتّحاد العامّ للأدباء، وكذلك شغله لمنصب الناطق الرسميّ وسكرتير تحرير مجلّة الاتّحاد “شذى الكرمل”. وقد حضر اللقاء المربّي عطا السبع وقرينته وفيّة والسيّدة ميساء ناصر أمينة المكتبة العامّة في قرية “الكمّانة” والسيّد محمّد سعيد الصغير ونادية منّاع موظّفة المكتبة العامّة والمربّي والناشط الثقافيّ صبحي سرحان من قرية “نحف” والكاتب سهيل كيوان والكاتبة أسمهان خلايلة والقارئتان الواعدتان: سجى حريكة وعرين قدّاح.
وقدّم كلّ من الكاتبين: أسمهان خلايلة وسهيل كيوان مداخلتيّن قيّمتيْن عن إبداع الشاعر هيبي، فقد تناولت أسمهان خلايلة ديوان الشاعر “اقرأ بسْم حبّك” وقامت بتحليل بعض قصائد الديوان وما تنطوي عليه من معانٍ عميقة مستمدّة من نظريّة الحبّ عند العرب التي تناولها فقهاء الدين المسلمون في كثير من المؤلّفات، كما أشارت إلى تأثّر هيبي بلغة القرآن وتوظيفه لتلك اللغة لتعميق وعي القارئ وجذبه لفهم ماهيّة الحبّ بالمعنى العميق، وليس بالمفهوم الحسّيّ والمادّيّ. أمّا كيوان فتحدّث عن متابعته لنشاط الشاعر وإبداعه من خلال الصحف والمواقع، منوّهًا بتميّزه وجرأته في النصوص المكتوبة في الكتاب والذي هو موضوع البحث، مناصرًا للحقّ والحقيقة، ومبشّرًا بالفجر الجديد من خلال الغضب الساطع والمستفزّ لما استقرّ في مجتمعاتنا من خمول وظلاميّة وهزائم.
في مداخلته حول الكتاب استهلّ هيبي بشكر المستضيفين ومنوّهًا بدور المكتبات العامّة في نشر الثقافة والوعي ومن ثمّ عرّف بمراحل حياته وبإنتاجه على مدى عقود طويلة مبيّنًا ما للحزب الشيوعيّ كمدرسة ثقافيّة انصقل فيها، ومبيّنًا أثر الثقافة التقدّميّة في إنتاجه، وتحدّث عن تأثّره بالقرآن لغة وثقافة، ومن ثمّ تطرّق إلى كتابه المذكور مبيّنًا دوافع تأليفه والرؤية التي اعتمدها لترسيخ دور الشعوب وليس الأنظمة في رسم الواقع المتحرّك من أجل مستقبل منير وعظيم، ومن ثمّ تحدّث عن المضامين الثوريّة وإلى المزاوجة بين التراث القديم والعظيم لخلفائنا الراشدين وبين خلفائنا الرازحين تحت الهيمنة الأميركيّة، لتصبح إسرائيل دولة حليفة وهي التي تدنّس أولى القبلتيْن وتصبح إيران الإسلاميّة عدوًّا لدودًا. كما تطرّق هيبي لمفهوم الأدب الساخر والمبني على الظاهر المضحك والهزليّ والباطن الجديّ والمبكي، والذي ينمو عادة كمقاوم للظلم وسائر الآفات الاجتماعيّة والأخلاقيّة والسياسيّة.
وقد جرى نقاش مستفيض حول النصوص شارك فيه معظم الحاضرين، وانتهى اللقاء بقراءات قدّمها الشاعر من الكتاب ومن الديوان.