في لُب مجمع الهايتك في مدينة بئر السبع، اجتمع الشغف التقني طلاب المدارس الثانوية ممثلين لمدارس وبلدات النقب المتعددة وروح التنفس بقيادة مهندسين من عدة شركات في مسابقة “هاكتون النقب الأول”. عشرة منتخبات مثّلت المدارس المتعددة في تجربة مثيرة لإنتاج وبرمجة العديد من التطبيقات الهاتفية لخدمة المجتمع.
وقد عكفت جمعية “سراج” بمشاركة جمعية “تمار” إلى إقامة الحدث الذي استقطب العديد من المهتمين بمجالات الهايتك إلى العمل على مدار أسابيع للتحضير والعمل على انتاج مسابقة تقنية بهذا الحجم. وقد كانت رعاية المسابقة عبر العديد من الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية منها: بلدية رهط، مجلس محلي القسوم، شركة المراكز الجماهيرية، صابون عنان، شركة Dell EMC، جمعية SVF، وجمعية رواد التعليم العالي.
كما وشارك طاقم التحكيم الحدث كل من: د. عاهد المطيرات ، د. سارة ابو كف ، بروفيسور جهد الصانع، د. جبر أبو القيعان ، د. رمضان ابو رجيلة، يوسف الصانع، محمد أبو جعفر، د. كريم أبو عفاش ويانيف أبرجيل.
وقد حاز على المركز الأول مدرسة النجاح رهط، بعد أن قام الطلاب بإنتاج تطبيق لخدمة ذوي الصعوبة بالبصر – وقد كانت لهم جوائز قيمة. كذلك فاز بالمركز الثاني طلاب مدرسة “رابين” حورة بإنتاج تطبيق خاص باستعارة الكتب. كما وفاز بالمركز الثالث طلاب مدرسة عهدد على انتاج تطبيق يسهل عملية العودة إلى موقف السيارات.
وقد عقبت مديرة جمعية سراج، فهيمة العطاونة: انجاز هذه المسابقة يمثل لنا نقطة هامة في مسيرتنا لرفع الاهتمام والإقبال إلى تعليم المواضيع التقنية والإنخراط في سوق العمل بالهايتك للمجتمع العربي البدوي في البلاد. نشكر جميع الطلاب والمعلمين على جهودهم ونبارك للفائزين، كما نشكر الداعمين والشركات الراعية للهاكتون.
أما مديرة مركز تمار “رافيت غرينبيرغ” فقد قالت: “لا حدود للإبداع والمبادرة عند طلابنا، أن نشاهد على مدار يوم كامل كل هذه الطاقات وأن يكون الهدف انتاج تطبيقات تهتم بالجانب المجتمعي – أمر يجعل كل إنسان فخور بمثل هذه الجهود. نشكر كل من ساعد بإقامة هذه المسابقة، ونأمل أن نراهم في السنوات المقبلة أيضًا.”
محمد أبو جعفر، مدير “رواد التعليم العالي” في الجنوب، إحدى المؤسسات الراعية للهاكتون: يشرفنا جدًا أن ندعم مبادرات نوعية من هذا النوع، خاصة وأنها تكشف طلابنا في النقب على جوانب قل ما نجد لها اهتمام وبهذه الطريقة التنافسية. يهمنا أن يصل الطلاب المُقبلين على الحياة الاكاديمية مع تجارب متنوعة ومثرية، وهاكتون النقب كان عنوانًا رائعًا لتحقيق ذلك!”