وصلني ما قاله الصديق الزميل جاكي خوري محرر نشرة الاخبار، واحد مقدميها في اذاعة الشمس، من موقف ونقاش خفيف حول مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم غد الثلاثاء التاسع من نيسان.
من جهتي ومن خلال هذه الزاوية او التأكيد باني احترم المقاطعين فهذا شأنهم وهم من ابناء شعبنا واخوة.. واعارض رأيهم، خاصة وأني على معرفة ان منهم من يصوت للانتخابات في السلطات المحلية، ويقاطعها في البرلمان، وكان لي اكثر من حوار مع بعض المقاطعين، لم اقتنع بما طرحوه بخصوص موقفهم من البرلمان الاسرائيلي او تلك الشريحة التي تريد معاقبة النواب العرب.. وما اود قوله دون خوض غمار الموضوع، ان المجالس المحلية والبلدية والاقليمية.. على مستوى البلاد، هي المؤسسة الثانية التي تجري فيها الانتخابات الرسمية على مستوى البلاد مستنيا الانتخابات النقابية للهستدروت، وهذ المجالس تنضوي تحت سلطة وزارة الداخلية الرسمية، واحدى الوزارات الهامة في البرلمان الاسرائيلي وقوانينها تجري على السطات المحلية، وانا لم افهم كيف يستوي الامر ان تصوت لهذه وتمتنع عن التصويت للأخرى.
أي نعم صديقي جاكي خوري، انا ايضا طالع اصوت ومن اجل التصويت، حتى لو بالورقة البيضاء من المقاطعين، فهو الاحتجاج الاكبر، برأيي، بالنسبة لهم. ومما اذكره عن صديقنا ورفيقنا ابن البقيعة، السياسي المخضرم، المرحوم الكاتب يوسف سلمان ـ سويد كان يقول وهو ذاهب للتصويت في مثل هذه الانتخابات: “انا رايح انتقم”.
اما جاكي فطرح الموضوع قائلا: تعرفت عليها وسمعتها وناقشتها ، فهمت شو قصدها ، حاولت تقنعني وحاولت اقنعها ، في اشياء معها حق فيها واكيد بفهمها وفي اشياء غير مقنعة …لذلك قررت هاي المرة انه نفترق ونلتقي مرة اخرى بعد فترة ونتحدث ونناقش وجهات النظر …يمكن انا غلطان ويمكن هي غلطانه ولكن خلص ..اتخذنا القرار
انا وحضرة “المقاطعه” مش متفقين ..بس رح نضل على تواصل…ونحكي بهدوء وبدون تجريح وبدون تخوين
انا طالع اصوت.